12-18-2010, 07:19 PM | #1 |
كاتب ألماسي
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الإقامة: مملـ(الانسانيّة)ـكة
المشاركات: 2,047
|
الناجح لا يعرف المستحيل ...
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الناجح لا عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]المستحيل يعتبر نابليون هيل الذي كتب في العشرينات والثلاثينات من القرن الفائت المؤسس الفعلي لعلم نفس النجاح وفلسفة التفكير الإيجابي. والكثير من المشاهير في هذه الحقول مثل برايان تريس وستيفن كوفي وغيرهم يدينون لهذا الرجل بكثير من نظرياتهم وأسسها. وكثير من الكتب المعاصرة تأخذ من هذا النبع الأصلي. ما أدهشني عن هيل أنه في حياته الشخصية تعرض لتحد جعله يضع قيد التجربة مبادئه التي كان يحاضر بها ويعلمها للناس. كان هيل سعيدا وهو يترقب ولادة ابنه الثاني، ولكن المفاجأة كانت للعائلة جميعا، عندما وصل ابنه الثاني بدون أذنين وبدون أي قنوات سمعية. كان هذا امتحانا له ولزوجته أن يريا ابنا صغيرا جميلا بكامل أعضائه الأخرى، بينما تنقصه أهم الحواس. حاسة السمع التي بها يتعلم الإنسان النطق أيضا. قال لهما الطبيب ان ابنهما، بلير، لن يسمع في حياته أبدا حيث ولد وليس عنده أي أداة أو قناة للسمع. كان الأب نابليون هيل يستمع إلى الطبيب بينما في داخله كان مصمما بأن إبنه سيسمع. وظل يتعامل مع طفله وكأن له أذنين وبدأ يسمعه قطعا جميلة من الموسيقى ويطلب من كل من حوله أن يتحدثوا معه بشكل طبيعي ويتعاملوا معه وكأن شيئا لا ينقصه. وكان دائما يطلب من زوجته أن لا تشعر كأم لهذا الطفل بالحزن أو الشفقة تجاهه بل أن تشعر بالفخر. وهكذا عندما بلغ الطفل الثالثة من العمر كانت المفاجأة العظيمة. فقد حصل شيء لم يتوقعه الأطباء نهائيا. اكتشفوا أن الطفل يسمع بدرجة خافتة. وهذا الأمر بحد ذاته زاد من همة الأب وإيمانه بابنه وقدرته الكاملة على السماع يوما ما. وبدأ يقرأ له القصص قبل النوم كل يوم، وتعرض الأب لبعض ضغوط الأقرباء والمربين عندما رفض أن يضعه في مدرسة للمعاقين ووضعه في المدارس العادية، حيث كان بلير ذكيا ويقرأ الشفاه. وكان الأب دائما يقول لابنه إن هذا التحدي في حياته الآن سيكون في يوم من الأيام رصيده للنجاح. وظل يؤمن بقدرات ابنه وتحسنه. وفي الثانوي والجامعة كان الابن وصل إلى مرحلة يسمع بها بشكل جزئي إذا ما تحدث أحدهم إليه بصوت عال عن قرب. وكان والده يرسل إليه بعد أن انتقل إلى مدينة أخرى لدراسة المرحلة الجامعية بأجهزة لتحسين السمع، وكانت كلها غير ناجحة. وفي أحد الأيام عثر الأب على جهاز جديد لتحسين السمع وكالعادة أرسله لابنه، الذي بدوره وضعه جانبا لبعض الوقت حيث اعتاد على الاحباط والمحاولات غير الناجحة مع الأجهزة السابقة. ولكن بعد فترة قرر أن يجرب هذا الجهاز الجديد. ولمفاجأته الشديدة، اكتشف أنه لأول مرة يسمع في حياته مثل أي إنسان عادي. كانت لحظة معجزة. واتجه نحو جهاز الهاتف، لأن أول ما أراد أن يسمعه بشكل واضح في حياته كان صوت أمه. كان بلير يكاد ينهي دراسته الجامعية وأرسل إلى الشركة المنتجة يخبرها بقصة حياته ودعم والديه، ويشكرهم ويؤيدهم على الجهاز، وكيف فتح له عالم الصوت بشكل كلي. تفاجأت الشركة بقصته واستدعته إلى مركزها الرئيسي في نيويورك، وانبهروا بشخصيته وذكائه وتصميمه على السماع رغم ولادته بدون أذنين. وهكذا طلبت منه الشركة أن يصير ناطقا لها وأعطته مركزا مرموقا رغم صغر سنه. ومع الأيام طور بلير برامج لمساعدة الصم، ليس فقط بالأجهزة، ولكن بالتركيز النفسي والإيمان العميق. كان هيل يشعر بأن الله امتحنه بهذه القصة حتى يتأكد تماما مما يعلمه للناس وحتى تكون حياته هو وعائلته نموذجا حقيقيا لفكرته وهي أن الإيمان العميق بشيء والتفاؤل وإبقاء روح المحبة والسعادة يقهر كل المستحيلات. وها نحن نرى إنسانا يصل إلى قدرة السمع رغم ولادته بدون أدوات للسمع. إذن فما بالنا نحن وأطفالنا الذين وهبنا الله الصحة وكل الحواس. أليس من الجدير أن يكون إيماننا قويا. وأن نؤمن فعلا بأن عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]هو في خيالنا فقط؟؟؟ |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|