12-21-2010, 02:52 PM | #1 |
كاتب جديد
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 15
|
هذا الموضوع يشغل بالي
كم كان هذا الموضوع يشغل بالي دائماً , وخاصة عندما أتذكر ذاك الطفل الذي يمد يديه للتسول ويقول لي : أبغى عشاء الله يدخلك الجنة .. يحكي لي بعض الأصحاب عندما كنا نتحدث عن حالة الكفر بالنعمة ونتذكر مايقوله لنا أجدادنا عن حالهم قبل كم سنة فقط .. يقول لي أحدهم وهو من قبيلة معروفة أصيلة _ حتى لايقول لي شخص جاهل بأن أهل الأصل كانوا في خير _ يقول : كان جدي يعمل _ صبي _ عند عائلة في مكة , يشيل لهم الأغراض ويشتري لهم ويعينهم على قضاء حوائجهم , وفي نهاية اليوم يعود لبيته ويشتري لأهله ما أعطوه تلك العائلة .. يقول جده بأنهم ذاك الوقت يسعدون جداً إذا قدم إليهم حجاج ومعتمرين من أندنوسيا والسبب : الأندنوسين يتصدقون علينا أكثر من أي شعب آخر والهنود بالدرجة الثانية .. يقول كانت وجبة الرز بالدجاج مرة في الأسبوع وقد تمر أسابيع بلا لحم أو دجاج .. يقول صاحبي الآخر : يحكي لنا جدنا عن حالهم ذاك الوقت .. يقول : ذاك اليوم نسمع واحد يقول , مين يطلع للنخلة الطويلة بمزرعة فلان ويقطف التمر وله نصف اللي يقطفه .. يقول إن النخلة هذي طويلة طويلة بشكل كبير جداً لدرجة إن التمر اللي فيها ماحد يقدر يجيبه من طولها فقام صاحب النخلة وعرض هذا العرض .. يقول جدي وافق وصعد تلك النخلة وبسم الله بدأ بالقطف لكن النخلة بدأت تتحرك وتميل , وهذا الجد كاد أن يسقط ولكن أكمل ماصعد من أجله ونزل وأخذ نصف التمر وعاد .. وهو في الطريق يقول له أصحابه : أنت مجنون بغيت تموت عشان تمر ! فرد عليهم وقال : والله إن بيتي فاضي مافيه لقمه وهذا التمر الحين بروح فيه للبيت وبناكله اليوم , ونا لو عندي شيء ما خاطرت بعمري عشان ذا التمر .. طبعاً هذه القصص أصحابها على قيد الحياة , كانوا لايفرطون بكسرة خبر ولا بتمرة واحدة.. أغنانا الله بوجود هذا النفط , فكفرنا بنعمة الله وكما ترون اليوم.. البيت يالله الواحد يشيل الزبالة وأنتم بكرامة من كثر مافيها من الأكل.. |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|