على ثمالة قريتي الصغيرة تتجول ذاكرتي ... فتتعثر ارجلي في طين ارض الأحباب تارة
وتخطو خطى سريعة تارة أخرى تجول لترى السعادة التي صنعتها لغيرها واستنشق عبير زهورها التي سُقت بدموع امطار شدوها .. فتمر ميائها عليها وكأن عجوز قد مر الزمان عليها قهرا فيقف المطر عندها لتلقي تحية الحب المعتادة فرد عليها وصوته محجور يكاد يرويها فما إن ارتوت حتى ذهب السراب بها لتعود عجوز مرة اخرى ... على ثمالة قريتي الذكريات امشي ساعات واطلب الكثير من الامنيات ..كنا نراقب سحر الغيمات .. لم يبقى هناااا إلا همساً وصمتاً من الذكريات ..
ويمر بعد ذلك الطيف معي .. على أطفال يلعبون وهم في الفرح غارقون فترى كم من ملاك على الأرض هم سائرون وفى لحظة ما .... اتجهت إليها طفلة ملائكية القلب وجدتها اميرة الاميرات .. نظرت إليها وملئت العيون استغراب ومدت يدها الصغيرة فلمست ذاكرتي ببعض غبار الملعب الجميل فتراجعت ومسحت يدها بمنديل قد طُرز بألوان الحياة .. فسقط منها ... فمال نظرها إلى الأسفل لإرجاعه وكانت لحظة حزينة أنها لم تجد ما كانت قد لمست فإذ أحد الأطفال ناداها لتعود إليهم ودموعها جالسة في حجر مقلتاها وعادت ذاكرتي لتخط لكم لحظة تفكير ربما لا يفهما إلا من عاشها معي ..