03-03-2012, 12:10 PM | #1 |
كاتب ألماسي
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الإقامة: مملـ(الانسانيّة)ـكة
المشاركات: 2,047
|
تصدق على فقراء الاخلاق
آذى رجلا الإمام الشافعي عليه رحمة الله فقال له " إن استطعت أن تغير خلقك بأفضل من هذا فافعل وإلا فسيسعك من أخلاقنا ما ضاق عنا من خلقك " فما أجمله من خُلق عندما تتصدق على فقراء الأخلاق كــمـ قــابــلــنــا فــي الـحـيــاة قلوبا مختلفة ألسنة مختلفة قلوبا أحبتنا وأحببناهم وقلوبا حملت لنا مشاعر الكره و الحسد أمـــا الألــســنـــة ألسنة سمعنا منها كل الخير و ألسنة عانينا منهم ألسنة سعت لتفسد علينا حياتنا ألسنة أظهرت ما خبأت في قلوبها تجاههنا فأساءت لنا بأقوالها و أفعالها فمشت بالنميمة و الغيبة و السوء لنا و علينا ألسنة تمنت زوال الخير عنا و أمام هذه القلوب و الألسنة نقف أحيانا حائرين .. متألمين .. و متأملين لتصرفاتهم و نـتــســـاءل ؟؟ لما هذه المعاملة السيئة ؟؟ لما هذا الحسد و الحقد و تمني السوء لنا ؟؟ لما قلوبهم عميت و أبصارهم قد غطاها دخن سوء أخلاقهم ؟؟ فنجد أنفسنا أمام طريقين طريق اتباع هوى النفس أن نعاملهم بمعاملتهم .. ونملأ قلوبنا كره لهم ونحذو حذوهم و نصنع صنيعهم أو طــريـــق الــتــصــدق ؟؟؟؟؟ فلنسلك جميعا الطريق الثاني وهو التصدق على فقراء الأخلاق فهؤلاء لو حسنت أخلاقهم .. لحسنت قلوبهم وملأها الإيمان الصادق .. حب العفو والخير للغير و لما كان هذا فعلهم و لكن لما وجدنا منهم ذلك فعلينا أن نلزم أنفسنا و قلوبنا الطريق الثاني .. طريق النجاة و الفلاح بحول الله و قوته .. (( طريق التصدق عليهم )) فـنـكسـب نـحـن رضـا ربـنـــا و نـحـافـظ بـه عـلــى قـلــوبـنـا من أن تُلوث بالانشغـال بالـرد عليـهم والنظـر لأفعالهم والتألـم لفعلهـم وقولهـم فـنـمـلأ قـلـوبـنـا بـالـعـفـو عـنـهـم والـتـغــاضـي عـن سـوء أفـعـالـهــم بـــل و الـتـصـدق عـلـيـهـم بـحـسـن فـعـلـنــا وأخـلاقـنــا (( ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) (فصلت:34). فيا كل من قابل قلوبا وألسنة أساءت إليه تصدق على فقراء الأخلاق |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|