03-17-2012, 11:14 AM | #1 |
مشرفة
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 5,627
|
رحمة الله بأمة محمد
بسم الله الرحمن الرحيم " والصلاة والسلام على اشرف الانبياء .. نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين..اما بعد : من رحمة الله بنا أن جعلنا مسلمين ..ومن اعظم النعم علينا إنه ارسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ..الرحمة المهداة النعمة المسداة.. ميز الله تعالى أمة محمد عن كافة الامم.. .... قال الله تعالى (للهِ مافيِ السماواتِ ومَافيِ الأَرضُ وإِن تُبْدُواْ مَافيِ أَنفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللهُ فيغْفِرُ لِمًن يشاءُ ويُعَذِبُ من يَشَاءُ واللهُ على كُلٍ شيٍ قديرُ) يقول الله تعالى واصفاً نفسه بأن كل مافي الارض ومافي السماء ملكه وحده , وهو الخالق الرازق الذي يدبر الامر ويصرف الاحوال من شاء غفر له ذنبه وتجاوز عن جرمه..ومن شاء عذبه ." عندما كانوا الصحابة رضوان الله عليهم يتلون هذه الاية شعروا بخوف شديد , فأتجهوا للنبي صلى الله عليه وسلم.. ليسأُلوه : عن ماتشير إليه الاية بأن مايكتمه الانسان من شر وعدوان يخفيه عن الناس يحسب عليه ..ولو كان في النفس دون الفعل.. ماذا سيفعل الرسول صلى الله عليه وسلم : أجابهم قائلاً : "قولوا سمعاً وطاعة .." - دخلت على ابن عباس فقلت يا أبا عباس كنت عند ابن عمر فقرأ هذه الآية فبكى قال أية آية قلت { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه } قال ابن عباس إن هذه الآية حين أنزلت غمت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غما شديدا وغاظتهم غيظا شديدا يعني وقالوا يا رسول الله هلكنا إن كنا نؤاخذ بما تكلمنا وبما نعمل فأما قلوبنا فليست بأيدينا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا وأطعنا قالوا سمعنا وأطعنا قال فنسختها هذه الآية { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله } إلى { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت } فتجوز لهم عن حديث النفس وأخذوا بالأعمال الراوي: مجاهد المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/502 خلاصة حكم المحدث: صحيح .... واتت هذه الايــة لأمتثال امر الصحابة رضوان الله عليهم إذ يخبرهم الله سبحانه وتعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير صدق محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه وأتباعه بما في القرآن والسنة من وحدانية لله سبحانه وألوهية..امتثل الرسول والصحابة لأمر الله وقالوا سمعا وطاعة لامرجع لنا إلا الله ..فصدقوا الاية وءامنوا بها التي نزلت قبل هذه الايه بأن كل مايكتمه الانسان ويخفيه محاسب عليه ونزلت هذه الاية بشارة للنبي والصحابة.. قال تعالى ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) " سبحان الله قد اعطى امة محمد مالم يعطيها غيرها من الامم فقد فضلت هذه الامــة باليسر والاعمال السهلة وأن الله لايكلف ويعذب نفساً إلا وسعها.. ولم يشق على هذه الامة بالمتاعب كما قبلها من الامم " كان الصحابة خائفون بمحاسبة الله على مايكتمون لكن في هذه الاية دلاله على الغفران والرحمة وأن الله لن يُحمل النفس إلا ماتستطيع حملهُ فقد فالحمدلله على هذه النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى لهذه الامة .. تحياتي همس الوجدان
__________________
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|