برغم الصعاب والظروف إلا أن مهرجان المصنعة ( 17) عام 1433 هـ سجّل نجاحاً كبيراً أشاد به الكثير من أبناء القرية ممن حضروا اللقاء كما أشاد به من حضره من خارج القرية وعلى رأسهم إمام جامعنا الشيخ غرسان وكذلك نائب رئيس لجنة التنمية الاجتماعية ببلجرشي وذلك موجود وموثّق في تسجيلات الحفل.
لا أنكر حدوث بعض السلبيات قبل المهرجان لأسباب عديدة؛ منها قرب الإجازة من شهر الصوم وعدم تمكن بعض المتعاونين من الحضور والمشاركة لعدم حصولهم على إجازات.
حدث تأخير في حضور أعضاء اللجنة من خارج المنطقة وحدث تأخير في تسليم المسابقة العائلية بصفة عامة ولبعض جهات لقرية بصفة خاصة. لم يكن ذلك مقصوداً لكن حدث بسبب قلة العاملين رغم المناداة والتشجيع وبسبب ضيق الوقت والانشغال بالترتيب للمهرجان. اعتذر الشيخ عبدالله مسعود عن تأخير توزيع المسابقة وذلك في يوم الطبق الشعبي وأفاد بأنه تم تمديد استلام الإجابات إلى عصر يوم الجمعة وقد بذل جهداً مضاعفاً لإنهاء التصحيح وترتيب الفائزين. الشيخ عبدالله كرر الاعتذار في الجامع بعد صلاة الجمعة وفي الحفل الرئيس. أنا أيضا اعتذرت يوم الطبق الشعبي وفي الحفل الختامي.
نحن لا نلوم من يعاتب ولكن ليعلم الجميع أننا بشر ولنا طاقات محدودة والتقصير وارد. الذي لا نرضاه هو أن يستغل البعض هذا الأمر ويسعى لتشويه الصورة أو التخذيل. إن الهدم سهل يستطيعه كل أحد، أما البناء فلا يستطيعه إلا المخلصون من الرجال.
نحن نعمل من أجل القرية وأبنائها ويحصل القصور في حق أهلنا، كما أننا نساهم مادياً في تكاليف الحفل مثل ما يساهم غيرنا من أبناء القرية.
لقد أفسحنا المجال لأبنائنا ليحملوا الرأية ويواصلوا المسير ولكن بكل أسف تراجع البعض دون سبب واضح ومقنع.
نعود لحفلنا ... لقد كانت الفقرات مفيدة وجميلة ومسلية لاقت استحسان الحضور. كان البثّ المباشر جسراً ربط بين المهرجان وأبناء القرية داخل المملكة وخارجها. جاءتنا اتصالات أثناء وبعد الحفل تعبّر عن فرح أصحابها وسرورهم بما شاهدوا. ازداد فخرهم بقريتهم وتداعت مشاعرهم بالتعبير عن مكنونات نفوسهم. كنا نتمنى أن الجميع معنا في نفس المكان والزمان ولكن قدر الله وظروف الحياة حالت دون ذلك.
عتبنا على الموجودين من إخواننا بالقرية الذين لم يحضروا رغم عدم ما يمنع من الحضور. هو يوم واحد كان يمكن أن يحرصوا على حضوره لأن فيه أبناؤهم وإخوانهم وأقرباؤهم ومحبوهم.
من الفقرات الجميلة عرض الأمسية الثقافية في مهرجان المصنعة ( 12 ) أي قبل 5 سنوات والذي تم لتركيز فيه على شؤون القرية وقد تحدّث فيه معظم وجهاء القرية ونحن الآن نلمس بعض ثمرات ذلك اللقاء.
إن الوحدة قوة والفرقة ضعف. والله ليس لدينا ما نخفيه. هدفنا خدمة قريتنا. عدم وجود مرافق مناسبة لأنشطتنا – ومنها الرياضية – يؤثر سلباً على أدائنا.
إن اجتماعنا وتشاورنا وحرصنا على تقديم الجديد والمفيد سيجعل من قرينا نموذجاً يحتذى.
أعتذر على الإطالة رغم أنني لم أوف المهرجان حقة.
ختاماً أزجي جزيل الشكر لكل من دعم بماله أو بجهده أو بحضوره. كما أشكر الإخوة الذين ساهموا في إنجاح اللقاء ولهم منا الدعاء.
إلى لقاء قادم بإذن الله نسعد فيه بحضور إخواننا وأحبابنا