قريتي تحتضر في جدة !!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

عادةً ما نلتمس الاعذار لبعضنا في لحظة غياب البعض وانشغالهم بأمور تتعلق بحياتهم الاجتماعية وظروفهم العملية .. وربما احيانا يمتد الغياب عن بعضنا بما يلفت الانتباه ويوحي للأخرين بان هناك امرا مهماً يستوجب التحفظ به دون علم احدهم عن ما يدور في ذهن ذاك الشخص وغيره من الكثيرين اللذين لا يعيرون بالاً لمثل هذه الامور وهي ما تفتقر اليه اسرة القرية في مدينة جدة وهي ما نلبث بان نشتم خبر اجتماع قادم حتى نزف البشرى لأهالينا واللمة المعتادة والتي اعتدنا لها بالأسر ! حتى تأتينا خبرية تأجيله الى اجل مسمى وقد مضت ثلاث سنوات على هذا الامر و الذي من المهم ان نعرف معللات ومسببات هذا التأجيل الغير مبرر ,, وفي ديننا الإسلام يأمرنا بالاجتماع والألفة وما من شأنه أن يؤدي إليه، لهذا علمنا السلام وطيب الكلام وصلة الأرحام ومساعدة الأنام، وعد حسن الخلق أثقل ما يكون في الميزان، ونهانا عن الفرقة وما من شأنه إن يؤدي إليها في جميع شؤون الحياة العامة والخاصة، قال جل وعلا: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ ومن ذلك ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يبع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه إلا أن يأذن له» إن على جميع العاملين في هذه الساحة أن يعملوا على لم الشمل، وجمع الكلمة، وتوحيد الصف، والتعاون على البر والتقوى، وعدم الحصر في الأخوة أو الجماعة، ولينبذوا الفرقة والخلاف المذموم الذي يؤدي إلى نشوء العصبية بين المختلفين، أملين من الله عز وجل الالفة بيننا ومتمنين الامل من رجالات القرية بان نوعد بجمعة اسرية قريبة في مدينة جدة كما في الرياض والمنطقة الشرقية وكما عودونا واعتدنا عليها ولا تجعلوا قريتي تحتضر كما احتضرت مجالسنا هنا ...

طبتم وطابت أيامكم بالمسرات