07-05-2014, 11:42 AM | #1 |
كاتب ألماسي
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 437
|
فكة من الديرة
(فيها حسد وبغضاء، تهكم وغيبة، تخلف ونقص خدمات). (مغبرة، تخرع، تنخنق فيها، الحياة فيها طفش، ما فيها إلا الهم والغم، اشرد منها، ما عليها حسوفة،.....). تلك من عبارات التضجر السلبية، وكلمات التذمر السيئة، التي قد تسمعها من مقيمين، أو مغتربين، ولعل وراءها دوافع شخصية، ومسببات معينة. فهل السبب أنهم شافوا غيرها، أفضل منها للمعيشة ؟ أم لمرورهم بمواقف مؤلمة؛ دفعتهم إلى قول ذلك؟ أم لكونهم لا يملكون فيها جمل ولا حماطة؟! وفي مقابل ذلك؛ هناك من يقول: (متى تجي الصيفية عشان نروح لها، وننعم بجوها وناسها). وياشوقنا لديرة الأصالة، والماضي الجميل، والعز والعزوة ، والراحة والهدوء، وياحبنا لمراتع الصبا، ومدارج الطفولة، والذكريات الحلوة. مابـيـن ديرتـنـا وبـيـن القـمـر فـــرق هـو يعكـس أحلـى نور والنـور فيـهـا. إن الحنين للديرة؛ غريزة فطرية دائمة في الإنسان، حيث يهيم حباً وشوقاً لديرته، التي ترعرع على أرضها، وشبّ في وهادها، وبين أوديتها وجبالها، وكل يعـود لأصل جـده ومربـاه، الفرع من عوده شرابـه ومسقـاه. نقل فؤادك حيث شئت من الهوى مالـحـب إلا للحبـيـب الأول. كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينـه يبقـى لأول مـنـزل. ....... الموضوع كبير وواسع ومتشعب؛ وهو يحتاج إلى قعده طويلة في الوادي، تحت إحدى أشجار الجفون، (مع دلة قهوة، وكفكيرة شاهي تلقيمة على الجمر ). التعديل الأخير تم بواسطة د.عبدالله سافر الغيلاني ; 07-05-2014 الساعة 01:35 PM |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|