بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد ..
بعد استعراض الموضوع الذي كتبه الأخ الوهاد (( القرية اصبحت احزاب وهذه هي الحقيقة)) والتعليقات التي وردت بخصوصه أود أن أشكر الجميع على مشاركاتهم التي تمثل وجهات نظرهم المتقفة أحياناً والمختلفة أحياناً أخرى وأقول مستعيناً بالله :
كنت أود التعليق على كل مشاركة ولكن الوقت لا يسمح بذلك ووجدت من المناسب التعليق بصفة عامة مع الإشارة إلى بعض النقاط التي وردت.
بدأ النشاط الصيفي قبل 12 عاماً وكنا كما يعلم الله منفتحين على كل الأفكار والمساهمات البناءة، بل وقد مرت علينا فترات كنا نتمنى وجود من يساهم معنا في تحمل العبء والمسؤولية وكنا نجد حرجاً مع أسرنا فهم كغيرهم يرغبون أن نكون معهم وأن يتشموا كما يتشمى الآخرون ولكن آثرنا العمل الذي يكون سبيلاً لنشر الخير وجمع الجماعة وزيادة تألف قلوبهم وكنا نسلي أنفسنا وأهلينا بأن الوضع سيتحسن وستخف المسؤولية بانضمام أعضاء جدد إلينا. مضى الحال وسارت الأمور بتوفيق الباري وانضم إلينا عدد محدود من الزملاء وقد فرحنا بهم كثيراً (انظروا تعليق الأخ المصنعة في هذا الخصوص).
فكرنا في تطوير العمل وإيجاد آلية أفضل تجمع الجماعة في الصيفية عندما يتواجد أكبر عدد من الجماعة في القرية، فكانت فكرة المخيم وقد عملنا له من الدعاية والتشجيع على الحضور ما لا يخفى على أبناء القرية وكنا نذهب ونجلس في المخيم وقد وفرنا الشاي والقهوة والماء ولكن الحضور كان محدوداً جداً. حاولنا في الإخوة الرياضيين والمشجعين البقاء معنا وكانت النتيجة أيضاً محدودة. تواصلت لقاءات القائمين على المهرجان بين المخيم وحنيشة للإعداد لليالي التي تم تحديدها للقاءات المفتوحة وقد كان اللقاء الأول ناجحاً بكل المقاييس وإذا كان هناك من يشك في هذا فأرجو أن يطلع على اللقاء وهو مسجل بالكامل. أيضاً الليلة الثانية كانت هي الأخرى ناجحة وكانت الفقرة الرئيسية فيها لشاعر المنتدى محمد سعد الكريمي ثم كان الحفل الختامي بمثابة التاج للمهرجان، وإن كنا نحن في الإدارة نعمل لأن يكون هناك تنوع في الفقرات التي حد من تنوعهاانشغالنا بتهيئة المكان ونصب المخيم واصلاحه بعد الامطار ولو كان لدينا مكان جاهز لتفرغنا لإعداد الفقرات ولكان الامر افضل من بذالك كثيرا ولكن ما لم يتم اليوم سيتم غداً بإذن الله.
وأود الإشارة إلى ما أورده الأخ أحلى الليالي من أنه تم الإعلان في المنتدى قبل بداية المهرجان بفترة كافية ولكن ماذا عسانا أن نفعل. أما بالنسبة لأماكن اللقاء الرئيسية فهي: حنيشة، الميل، المخيم ولا أعلم عن اجتماع في المقاصر كما أورد أحد الإخوة. لقاءاتنا كانت مقتوحة ولم تختلف عن العام الماضي وإن حدث اختلاف فهو من جانب الشخص الذي آثر عدم المشاركة (يمكن عشان يمشي العيال وأمهم حتى لا يزعلون!).
بالنسبة للموضوع الذي ركز عليه الأخ المدرهم وهو استخدام البعض كلمة (إحتكار) كثيراً لتبرير عدم المشاركة والهمز واللمز للآخرين فأقول إن النقد سهل والهدم أسهل ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل. إذا كان هذا الفكر بين النخبة المثقفة فكيف نصل إلى إتحاد كلمة القرية؟! لقد تركنا للإخوة في اللجنة الرياضية الحرية أن يضعوا الخطط اللازمة وذلك بعد أن ساهمنا في دفعهم لتسجيل المشاركين وتهيئة المكان وتوفير المياه الصالحة للشرب والغسيل. بالنسبة لعدم عقد اللجنة الثقافية لاجتماعها في استراحة الأخ مسفر جابر، السبب أن اللجنة لها مكان تجتمع فيه منذ سنوات وهناك ضيوف/ زوار من خارج القرية يأتون كثيراً لاستراحة الأخ مسفر مما يجعل مسألة إعداد البرامج هناك صعبة، وعندما دُعينا للإجتماع عند الأخ مسفر جابر لبينا بكل أريحية وتكلما بصراحة ودعونا كل من لديه رغبة أن يشاركنا.
بالنسبة للدورة الرياضية أعتقد أنها ناجحة وإن كان هناك قصور فيمكن تداركه مستقبلاً. أما بالنسبة للدعم المادي فلاأعلم أن الإخو في اللجنة الرياضية قدموا طلباً ولم يُقبل منهم، وقد يكون حدث قصور في التواصل بين اللجان نأمل أن يتحسن مستقبلاً.
الخلاصة: من يظن أننا محتكرين للنشاط فإنني أخاطب فيه ضميره وغيرته، إما أن تشارك بنفسك أو ادفع غيرك للمشاركة أو شجع الآخرين لحضور اللقاءات المفتوحة في الصيفية حتى تكون إيجابياً ودعك من النقد الهادم أو المبطن فنحن نسعى لرتق الصدع الذي مضى عليه سنوات طويلة. ووالله ثم والله أكون من أسعد السعداء يوم يأتي من اخواني من يحمل الراية ويطور ويواصل المسيرة ويجعلني ومثلي ممن تقدم به السن نجلس على الكراسي ونستمتع بنجاح أبنائنا بدلاً من الاضطرار لإعداد الشاي والقهوة ليرتاح الضيوف ويشعروا بأنهم مكرّمين ولا نقوم بفرش السجاد وتجميع العلب الفارغة والمخلفات وتوزيع مياه الوضوء على الشباب وتفقد المخيم وشدّه بين فترة وأخرى ثم تنظيف المكان بعد نهاية المهرجان حتى وإخراج الحجارة من الأرض لتبقى نظيفة ولا تشتبه الحدان على الناس. وقد صدق أخي المدرهم حين أورد قول الشاعر:
أقــلــوا عـلـيـهــم لا أبـــــاً لأبـيــكــمُ *** من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا.
وقال اخر:
لا خيل عندك تهديها ولا مال *** فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
فهل نرتاح من سهام إخواننا أم يسلم منها كل الناس وتستقر في صدورنا؟
أما بالنسبة للذي يخب أن يكون بعيداً عن اجتماع القرية فهذا ندعوه لتغيير موقفه ويكفيه علمه بحال الكثير من القرى من حولنا الذين يلتقون بصفة شبه يومية في العطلة الصيفية.
وفق الله الجميع لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.