.
..
....
.......
« إنها إيطاليا »
إيطاليا , بلد يجتمع فيها الاناقة والجمال والفن فهي بإختصار جنة من جنان الدنيا !!
بلد انجب ملوكاً وقياصره ليصبحوا اساطير تروى قصصهم في كل مكان وزمان ,, ولأننا نتكللم عن إيطاليا
فنحن نتكللم عن (جنة كرة القدم) وتواصل ايطاليا انجاب ملوك واساطير
ولكن بشكل وسحر آخر فهم يمتعونا ويطربونا كل يوم أحد.. إنه سحر الكالتشيو الإيطالي
فمازال الملوك يسيرون على خطى أجدادهم .. ويحتلون ويسيطرون على قلوب الملايين
في الكاتشيو, , مكمن الاباطرة العظام ومنبع النجوم الكبار , وموطن الكره الحقيقية حيث تعلمنا الكثير
والكثير بأن النادي ليس لاعبين فقط انما النادي هو الجمهور العاشق الغارق في حب الاباطره
فهناك وهناك فقط الاختبار الحقيقي لكل لاعب ليثبت لنفسه وللجمهور انه قادر على السير في امبراطورية اللعبه
وعدم السقوط في هاوية الفشل . والامثله على السقوط المرير كثيره لم يستطع اصحابها المقاومة .. فلامجال للضعفاء !!
فقاعدة الكالتشيو هي القوي ثم القوي ..
ويبدأ يوم الاحد من كل اسبوع .. وكل الكاميرات والانظار تتركز على الشبان الصغار
في حرب اثبات الذات .. وكسب البطولات..ليتغنى بأسمائهم اخيرا بأجمل الكلمات
وإليكم بعض قياصرة آخر السنوات..
:: قياصرة بالفطــرة ::
::..روبيرتو باجيو..::
باجيو...ابن مدينة كالدونو..في بداية انطلاقته.انطلقت معه معاناته من الاصابه..وحام حوله الشك الكبير بنهاية قصته معه الكره..
والحكم عليه بأن جسمه النحيل وامكانياته الجسديه لن تسعفه...ليكون لاعب كره...ولكن...! بعد العوده من الاصابه..
عاد روبي وهو يحمل القوة والعزيمه..لتحقيق احلامه...في نادي فيشنزا...حيث تألقه هناك لم يخفى على المدرب الكبير زفان جوران ايريكسون
..وقتها وهو مدرب لليفولا..فنجح في اقتناصه للفيولا..واعلان بزوغ نجم واسطوره كرويه لامثيل لها..
بسرعه هائله روبي الولد الصغير يكسب قلوب الايطاليين...ويهتفون بصوت واحد نريد باجيو في مونديال 90 بايطاليا..
ولم يهدأ الجمهور حتى اعلان اسم باجيو من بين لاعبي البطوله مع الازوري..ولم يخيب باجيو الآمال بل كان رجل يعتمد عليه.
.فتألق كثيرا وسجل اجمل هدف في البطوله ضد شيكوسلافيا...وساهم في وصول المنتخب للدور نصف النهائي
..ولكن كان الخروج بضربات الجزاء..ضد الارجنتين...وبعدها في مبارة تحديد المركزين ال3 وال4..
.باجيو يهدي ايطاليا البرونز..بهدف جميل في مرمى انجلترا..بعد البطوله اصبح باجيو في كفه والمنتخب في كفه..
وجاءت ساعة الغضب من جماهير الفيولا...والخروج في مظاهرات واشتباكات عنيفه...اثر توقيع روبي مع اليوفنتوس..ليس بالشيء الغريب هناك في ايطاليا..الكره = الجنوون
في اليوفي باجيو فعل كل شيء ممكن ان يفعله لاعب كرة القدم..واصبح معشوق الجماهير الاول ..والملك المتوج..
حيث نثر ابداعه هنا وهناك..ومزجه بالبطولات والالقاب..احرز مع اليوفي كاس الاتحاد الاوربي..
وفي نفس العام يحصل على افضل لاعب في العالم من الفيفا وايضا افضل لاعب اوروبي..
.ليأتي كاس العالم94 بأمريكا...وتتوقف آمال ايطاليا..عند رجل واااحد..رغم اصرار ساكي على عدم الاهتمام به
...لكن سرعان مايحتاج اليه..ويكون باجيو في الموعد لينقذ ايطاليا من الخروج على يد نيجيريا..الى التأهل الى نهائي البطوله..مروراٌ بالاسبان..وبعدهم بلغاريا مع ستويشكوف..بتوقيع باجيو..
النهائي..والاصابه..لكن باجيو يتحامل على نفسه..ويكمل المباره..وتأتي اخطر فرصه لايطاليا بتسديده قويه من باجيو يخرجها تافاريل..باطراف اصابعه
...ليمر الفريقان الى ضربات الترجيح...ويسجل التاريخ اشهر ضربة جزاء ضائعه..من اشهر لاعب ايطالي..اصعب لحظه على باجيو..في حياته..حسب رأيي المتواضع..
لكن هناك نقطه فارقه في حياة الاساطير...وهي عدم الاستسلام..ولا للسقوط...
يعود باجيو لليوفي في عام 95 ويحرز معه ثنائية الاسكوديتو والكأس...في نفس الوقت الذي بدأ بزوغ نجم واعد يدعى دلبييرو...لكن روبي لم يتقبل كونه احتياطي..ولو في بعض المباريات...فرحل الى الميلان..
ليحقق معه الاسكوديتو عام96 بعد السنه الاولى التي عانا فيها كثيراٌ مع المدرب ساكي..
ويرحل باجيو ايضاٌ عن الميلان وتكون وجهته الجديده بولونيا..والجميع يقول بأن باجيو لايستطيع تقديم اي شيء جديد..
لنادي بولونيا...ولكن الرد اتى بتألق عجيب و22 هدفاٌ ليسجل روبي اسمه من ضمن المسافرين الى كأس العالم بفرنسا..
حيث احرز باجيو هدفين...قبل ان يخرج المنتخب الايطالي على يد مستضيف البطوله وبضربات الجزاء ايضاٌ..
بعدها باجيو يوقع مع الانتر..وتستمر المعاناه..في ضل وجود مارشيللو ليبي كمدرب للانتر..رغم هذا باجيو في مشاركاته مع الانتر كان يسجل..ولكن لايوجد اقتناع كافي...من ليبي...ليسافر روبي الى محطته الاخيرة..
في بريشيا..والجميع يجزم بأن باجيو رسم نهايته بيده...
لكن لامستحيل مع باجيو..صاحب ال35 سنه يصنع ربيع بريشيا وربيعاٌ جديداٌ لنفسه..بتخطيه حاجز ال200 هدف
في الكالتشيو..برصيد 205 هدف...
في 28 ابريل 2004 اتت لحظة الوداااع لنجم النجوم واسطورة الاساطير..في مبارة الوداع للمنمتخب الايطالي ضد المنتخب الاسباني...
في هذه المباره لااتذكر شيئاٌ سوى دموع باجيو لحظة توديعه للجماهير...كان موقف مؤثر والصورة هي من تتكلم...
باجيو بكل صراحة...هو من علمني معنى كيف يكون النجم الحقيقي..بأخلاقه وبفنه..نعم تعلمت من باجيو الكثير..
هو من شدني لمتابعة المسديرة اكثر من غيره..وهو من مسح قانون نسيانه..من مخيلتي الكروية...
وداعا باجيو ,, شكرا باجيو
::..جيتانو شيريا..::
الراحل الكبير .. وسيد الاساطير ,, ولد الجدار الدفاعي في ايطاليا ميلانو وبالتحديد في كورنوسكو سول نيفيليو
في 25 مايو من العام 1953 ..
مثل شيريا المنتخب الوطني في 3 كؤوس عالم 1978 و 1928 و 1986 لعب خلالها 18 مباراة (27 ساعه اي 1620 دقيقه(
وحصل على انذارين فقط في جميع هذه البطولات ... ولكن الأهم هو الحصول على الكأس الغالية عام 82
وواصل شيريا تحقيق الانجازات وزيادة الارقام على مستوى الفرق ,, وقدم من اتلانتا الى سيدة البطولات اليوفي
وكان اول ظهور له مع اليوفي كان على المستوى الاوربي ضد فريق فروارتس في 18/9/1974
وواصل مسيرة النجاحات والانجازات مع اليوفي حتى اصبح المعشوق الاول لجماهير تورينو ايطاليا بأسرها
حتى اعتزل اللعب في العالم 78-88 بعد مسيره نجاحات و522 مباراه و32 هدف توجها
بـ 7 بطولات كالتشيو في اعوام 1975,1977,1978,1981,1982,1984,1986
وبطولتين كأس ايطاليا اعوام 1979,1983
وكأس الاتحاد الاوروبي عام 1977
وكاس السوبر الأوروبية 1984
والكأس القاريه عام 1985
كأس ابطال الكؤوس 1984
وكأس الاندية الاوربيه البطله عام 1985
المجموع 14 بطوله
وكلها مع اليوفنتوس
+ بطولة كأس العالم
وفي الثالث من سبتمبر من العام 1989 فجعت ايطاليا بخبر مصرع اسطورة الدفاع وحاصد الذهب في حادث سير في بولندا
وكان ذلك اليوم يوما اسود وعم الحزن جميع ارجاء ايطاليا .. وكيف لا وشيريا صانع الافراح هو اليوم في دنيا
اخرى غير دنيا عشاقه !!.. فوداعا شيريا