السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي :
الناس باختلاف جنسياتهم ومواطنهم وأعمالهم يختلف تفكيرهم وفهمهم وتقديرهم للأمور فمنهم اللبيب صاحب العقل الراجح الذي يفهم من مجرد الإشارة وليس طول الكلام وهناك من لا يفهم حتى لو طال الشرح وهنا تقع المشكلة كيف يفهم ؟؟
وهناك مؤثرات نفسية أحياناً تؤثر على الفهم منها بل وأهمها ما يدور في داخل الشخص
فلو كان إنسان فيه خير وصادق وامين وصاحب نظرة متفائلة ويظن الخير في الناس فإنه يحكم على الأمور من هذا الجانب وتظهر معه الحقيقة
اما إن كان من أصحاب القلوب والنظرات السوداء فلن يبتعد كثيراً فكل الأمور سيئة والأفعال سيئة والنيات والغايات كذلك سيئة وبذلك تنحرف أمامه الأشياء والأمور إلى أشياء أخرى ماكان أحد يظن أن تصل أو تحرف الأمور إليها والسبب التفكير المريض والقلوب المريضة.
الفرق ما بين الاثنين أن الأول أداة بناء والثاني معول هدم
والمشكلة تكمن في قلة أدوات البناء وكثرة معاول الهدم
فهل نكون أدوات بناء ولو على الأقل في مجتمعنا القروي البسيط إن لم يكن في الوطن؟
أم نكون معاول هدم ندمر بعضنا البعض؟
أرجو أن تكون الرسالة وصلت وفهمت ونتمنى أن من يقرأها يكون ذان نظرة متفائلة ويظن الخير في الناس
واختم بقول الشاعر والذي يصف حال من يبني ويتعب ويأتي من بعده من يهدم فيخاطبه بقوله :
متى يبلغ البنيان يوم تمامه ***** إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم ؟