:: حالك مع قرة العين ::
:: :: :: :: ::
ما هو حالك مع الصلاة ؟
هل أنت مثل ذلك الرجل المؤمن التقي الذي يجد في صلاته لذة ورغبة وتمنى أن لا تنقضي ..
أم أنت مثل حال من يجد نفسه أمام فرض ديني يجب أن يؤديه كي لا يخرج من الإسلام ..
في هذا المكان
سنتحدث عن المصلي المحافظ على صلاته
ولن نتناول من لا يصلي أو يصلي بعض الفروض ويترك أكثرها ..
كثير ممن يصلي اليوم في داخله هم أداء الفريضة المكتوبة ..متى يصليها وينتهي منها..
فمنهم
من يريد أن ينام ..
أن يأكل ..
أن يخرج للسوق أو لنزهة ..
أن يتمم عمل دنيوي ..
ولكن الصلاة تأخر عليه هذا الأمر ..
فمتى يدخل وقتها ونصلي كي نعمل كذا أو نفعل كذا ..
:: :: :: :: ::
أتشعر بثقل الصلاة على نفسك .. وكأنك تردد للمؤذن ( أرحنا منها الآن ) !
ثقيلة في انتظارها ومشاغل الحياة متعددة ..
تركت منذ قليل جهاز التلفزيون يعمل على برنامجك المفضل .. وذهبت للصلاة بعد سماعك للنداء .. تأخر الإمام في الحضور .. وتأزمت أنت في الانتظار .
وربما تريد أن تكمل مشروع تخرجك .. والوقت ضيق ومطالب بتسليمه خلال يومين والصلاة تقطع عليك شغلك وتوقف أفكارك ووقتها طويل ..
أحدنا وهو في قمة العمل يسمع الأذان فيردد دون أن يشعر بنبرة حزينة محبطة
( أوووه أذن ) ..
إذن عليه التوقف ..
يترك شغله ليصلي وقلبه معلق بالشغل لا بالصلاة .
:: :: :: :: ::
نستوقف فكرنا قليلاً حيث كان
المربي الأول للأمة
محمد صلى الله عليه وسلم
وهو يقول عليه أفضل الصلاة والسلام :
( يا بلال أرحنا بالصلاة )
ينتظرها والشوق يمنيه بوقت يرتاح فيه بالصلاة
لا يرتاح من أداءها كما نفعل
ونتذكر قوله صلى الله عليه وسلم
( جعلت قرة عيني في الصلاة )
قرة العين الصلاة ..
وليست الحبيبة ولا التلفزيون ولا النت
رسولنا الكريم قرة عينه الصلاة
ونحن همنا المقلق الصلاة
هم ثقيل على النفس
ننظر للساعة متى يؤذن كي نرتاح من تأديتها
ومتى أصلي كي أذهب للسوق
ومتى أصلي كي أنام
ومتى أصلي كي أكمل شغلي
هي متع الدنيا زائلة
وهي اللذات المنتهية
ولكن الصلاة
قرة عين الرسول الكريم
والرسول عليه الصلاة والسلام قدوتنا
فمتى ندرب النفس على أن تكون الصلاة لها راحة من تعب الحياة ؟
ومتى نجعل الصلاة حبيب ننتظر موعد لقاءنا به
نحسن فيها الوضوء والركوع والسجود
ونختلى بأنفسنا معها
واقفين بين يدي المولى جل وعلا
مشتاقين للقياها كما اشتاق لها رسولنا الكريم
ونردد بشوق يا مؤذن
أرحنا بالصلاة
:: :: :: :: ::