الحمد لله رب العالمين
وصلوات الله على خاتم النبيين والآل والصحب والتابعين وسلم تسليما
اما بعد.
بإختاصر اقول عن نفسي وعن كل من نهج نهجي ونحن نتسرع في مدح الناس وبدون حد وكذالك في ذمهم وبدون حد والصحيح اقول ويعلم الله انه يبنغي ان يكون لدينا ميزان اعتدال في المدح والذم .. وو الله انني ما ذميت انسانا الا ندمت على ذمي له واراني الله منه خيرا ، ولا غاليت في مدح انسانا الا ندمت على مدحي له واراني الله منه قبحا وشينا.
وقد روى الامام الترمذي رحمه الله حديثا لابي هريرة رضي الله عنه يرفعه (أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما , وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما ) لكن هذا الحديث فيه ضعف والا كان معضدا للموضوع.
فاقول لا نسارع في مدح انسان حتى نخبره ولا نذمه حتى نعرفه فقد روى الامام احمد رحمه الله في المسند ( حبك للشئ يعمي ويصم) وإذا ما عمي القلب يصبح تابعا للحبيب ولو راى منه خطأ محضا لم يره الا صوابا وهذا نتيجة العمى الذي اطبق على قلب المحب.
ونحن نسال الله العافية من عمى القلوب واتباع الهوى فانها تهلك العبد وتقطعه عن ربه عز وجل.
قال احدهم:
وأحبب إذا أحببت حبا مقاربا ** فإنك لا تدري متى أنت نازع
وأبغض إذا أبغضت بغضا مقاربا ** فإنك لا تدري متى أنت راجع
هذه كليمات مفيدة جمعتها لكم عسى ان ننتفع بها جميعا .
والله اسال ان يعصمنا من الزلل وان يوفقنا لصالح القول والعمل.
وصلى الله وسلم على مسك ختام النبين وآله وصحبه اجمعين والتابعين.