:: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)       :: ............... (آخر رد :خير سعيد محبوب الغامدي)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-2006, 05:14 PM   #1
مشرف عام مجالس النساء
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: في قلوب الانقياء
المشاركات: 972
افتراضي لا تحزن (^_^)

قد تعصف بنا رياح الأيام.. وتتلاطم بنا أمواج الحياة.. وتتداولنا الحوادث.. وتباعد بيننا وبين أفراحنا وآمالنا ولأننا البشر نأنس لكل قول مؤنس.. يلامس جراحنا ويهوِّن علينا مصابنا فتهدأ نفوسنا عند ذكر بارئها.. اخترت لكم هذه المقتطفات من كتاب "لا تحزن" للدكتور/ عائض القرني، لتكون الدواء لكل ما ألمَّ بنا من داء، وروحاً تُجدّد ما أعطب في كل نفس منهكة، وبراحاً للقلب المأسور وجبراً للخاطر المكسور.. فإليكم ما اخترته لكم.. و حماكم الله من كل سوء ومن الهمّ ومن الحزن..





(يَسْألهُ مَنْ في السّمَواتِ والأَرْضِ كُلّ يَومِ هُوَ في شَأْن) إذا اضطرب البحر وهاج الموج وهبت الريح العاصف، نادى أصحاب السفينة: يا الله.
إذا ضل الحادي في الصحراء ومال الركب عن الطريق وحارت القافلة في السير، نادوا: يا الله.
إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة، نادى المصاب المنكوب: يا الله.
إذا أوصدت الأبواب أمام الطلاب، وأسدلت الستور في وجوه السائلين، صاحوا: يا الله.
إذا بارت الحيل وضاقت السبل وانتهت الآمال وتقطعت الحبال، نادوا: يا الله.
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت، فاهتف: يا الله.
ولقد ذكرتك والخطوب كوالح *** سود ووجه الدهر أغبر قاتم
فهتفت في الأسحار باسمك صارخا **** فإذا محيا كل فجر باسم
إليه يصعد الكلم الطيب، والدعاء الخالص، والهاتف الصادق، والدمع البريء، والتفجع الواله.
إليه تمد الأكف في الأسحار، والأيادي في الحاجات ، والأعين في الملقات، والأسئلة في الحوادث.
باسمه تشدو الألسن وتستغيث وتلهج وتنادي، وبذكره تطمئن القلوب وتسكن الأرواح، وتهدأ المشاعر وتبرد الأعصاب، ويثوب الرشد، ويستقر اليقين، (الله لَطيفٌ بعِبَادهِ)
الله :
أحسن الأسماء وأجمل الحروف، وأصدق العبارات وأثمن الكلمات، (هَلْ تَعْلَمُ لهُ سَميّا)
الله :
فإذا الغنى والبقاء، والقوة والنصرة، والعز والقدرة والحكمة، (لِمَنِ المُلْكُ اليْومَ للهِ الوَاحِدِ القَهّار)
الله :
فإذا اللطف والعناية، والغوث والمدد، والود والإحسان، (ومَا بِكُمْ مِنْ نعْمةٍ فَمِنَ الله)
الله :
الجلال والعظمة، والهيبة والجبروت.
مهما رشفنا في جلالك أحرفا *** قدسية تشدو بها الأرواح
فلأنت أعظم والمعاني كلها *** يارب عند جلالكم تنداح
اللهم فاجعل مكان اللوعة سلوة، وجزاء الحزن سرورا، وعند الخوف أمنا.
اللهم أبرد لاهج القلب بثلج اليقين، وأطفىء جمر الأرواح بماء الإيمان.
يا رب، ألق على العيون الساهرة نعاسة أمنة منك، وعلى النفوس المضطربة سكينة، وأثبها فتحا قريبا.
يا رب أهد حيارى البصائر إلى نورك، وضلال المناهج إلى صراطك، والزائغين عن السبيل إلى هداك.
اللهم أزل الوساوس بفجر صادق من النور، وأزهق باطل الضمائر بفيلق من الحق، ورد كيد الشيطان بمدد من جنود عونك مسومين. اللهم أذهب عنا الحزن، وأزل عنا الهم، واطرد من نفوسنا القلق.
نعوذ بك من الخوف إلا منك، والركون إلا إليك، والتوكل إلا عليك، والسؤال إلا منك، والاستعانة إلا بك، أنت ولينا، نعم المولى ونعم النصير.



يا إنسان بعد الجوع شبع، وبعد الظمأ ري، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية، سوف يصل الغائب، ويهتدي الضال، ويفك العاني، وينقشع الظلام، (فعَسَى الله أَنْ يَأتيَ بالفَتْحِ أو أَمْرٍ مِنْ عِنْدِه).
بشِّر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال، ومسارب الأودية، بشِّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء، ولمح البصر، بشِّر المنكوب بلطف خفيِّ وكفٍ حانية وادعة.
إذا رأيت الصحراء تمتدُّ وتمتدُّ، فاعلم أنّ وراءها رياضاً خضراء وارفة الظلال.
إذا رأيت الحبل يشتدُّ ويشتدُّ، فاعلم أنه سوف ينقطع.
مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمن، ومع الفزع سكينة.
النار لا تحرق إبراهيم عليه الخليل، لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة (بَرْداً وَسَلاماً علَى إبْرَاهيم).
البحر لا يُغرق كليم الرحمن، لأن الصوت القوي الصادق نطق بـ (كَلاّ إنّ مَعيَ رَبِّي سَيَهدِينِ).
المعصوم في الغار بشَّر صاحبه بأنه وحده جل في علاهُ معنا، فنزل الأمن والفتح والسكينة.

إذاً فلا تضقْ ذرعاً فمن المُحالِ دوام الحالِ، وأفضل العبادةِ انتظارُ الفرج، الأيام دول، والدهر قُلّب، والليالي حُبالى، والغيب مستور، والحكيم كل يوم هو في شأن، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً، وإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً.






لا يسلبك الله شيئا إلا عوضك خيرا منه، إذا صبرت واحتسبت ("من أخذت حبيبتيه فصبر عوَّضتُه منهما الجنة") يعني عينيه (من سلبت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسب عوَّضتُه من الجنة) من فقد ابنه وصبر بني له بيت الحمد في الخلد، وقس على هذا المنوال فإن هذا مجرد مثال.
فلا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم.
إن أولياء الله المصابين المبتلين ينوِّه بهم في الفردوس (سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرتُمْ فَنِعْمَ عُقبَى الدّار) وحق علينا أن ننظر في عوض المصيبة وفي ثوابها وفي خلفها الخير (أولئكِ عَلَيْهِمْ صَلَواتٍ منْ رَبّهِمْ وَرَحْمَة وَأولئكِ هُمُ المُهْتَدون) هنيئاً للمصابين، بشرى للمنكوبين.
إن عمر الدنيا قصير وكنزها حقير، والآخرة خير وأبقى فمن أصيب هنا كوفيء هناك، ومن تعب هنا ارتاح هناك، أما المتعلقون بالدنيا العاشقون لها الراكنون إليها، فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها وتنغيص راحتهم فيها لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظم عليهم المصائب وتكبر عندهم النكبات لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة. أيها المصابون ما فات شيء وأنتم الرابحون، فقد بعث لكم برسالة بين أسطرها لطف وعطف وثواب وحسن اختيار. إن على المصاب الذي ضرب عليه سرادق المصيبة أن ينظر ليرى أن النتيجة (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسِورٍ لَهُ بَاب بَاطِنُهُ فيهِ الرّحْمَة وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَاب)، وما عند الله خير وأبقى وأهنأ و أمرأ وأجل وأعلى.





تلفّت يَمنةً ويسرة فهل ترى إلا مبتلى؟ وهل تشاهد إلا منكوباً، في كل دار نائحةٌ، وعلى كل خدِّ دمعٌ، وفي كل واد بنو سعد.
كم من المصائب، وكم من الصابرين، فلست أنت وحدك المصاب، بل مصابك أنت بالنسبة لغيرك قليل، كم من مريض على سريره من أعوام، يتقلب ذات اليمين وذات الشمال، يئن من الألم، ويصيح من السقم.
كم من محبوس مرت به سنوات ما رأى الشمس بعينه، وما عرف غير زنزانته.
كم من رجل وامرأة فقدا فلذات أكبادهما في مَيْعةِ الشباب وريعان العمر.
كم من مكروب ومدين مصاب ومنكوب.
آن لك أن تتعزّ بهؤلاء، وأن تعلم علم اليقين أن هذه الحياة سجنٌ للمؤمن، ودار للأحزان والنكبات، تصبح القصور حافلة بأهلها وتمسي خاوية على عروشها، بينما الشمل مجتمع، والأبدان في عافية، والأموال وافرة، والأولاد كُثر، ثم ما هي إلاّ أيام فإذا الفقر والموت والفراق والأمراض(وتَبيّنَ لَكُم كَيْفَ فَعَلنَا بِهِم وَضَربْنَا لَكُم الأَمْثَال) فعليك أن توطِّن نفسك كتوطين الجمل المحنّك الذي يبرك على الصخرة، وعليك أن توازن مصابك بمكن حولك، وبمن سبقك في مسيرة الدهر، ليظهر لك انك معافىً بالنسبة لهؤلاء، وأنه لم يأتك إلاّ وخزات سهلةٌ، فاحمد الله على لطفه، واشكره على ما أبقى، واحتسب ما أخذ، وتعزّ بمن حولك.



الرقعاء السخفاء سبّوا الخالق الرازق جل في علاه، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو، فماذا أتوقع أنا وأنت ونحن أهل الحيف والخطأ، إنك سوف تواجه في حياتك حرباً ضروساً لا هوادة فيها من النقد الآثم المر، ومن التحطيم المدروس المقصود، ومن الإهانة المتعمدة مادام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع، ولن يسكت هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء فتفر من هؤلاء، أما وأنت بين أظهرهم فانتظر منهم ما يسوؤك ويبكي عينك، ويدمي مقلتك، ويقض مضجعك.
إن الجالس على الأرض لا يسقط، والناس لا يرفسون كلبا ميتا، لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحاً، أو علماً، أو أدباً، أو مالأ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك، وتنخلع من كل صفات الحمد، وتنسلخ من كل معاني النبل، وتبقى بليداً غبياً صفراً محطماً، مكدوداً، هذا ما يريدون بالضبط.
إذا فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم "أثبت أحد" وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء. إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك، ألا فاصفح الصفح الجميل، ألا فأعرض عنهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. إن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك، وبقدر وزنك يكون النقد الآثم المفتعل.
إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنّيهم بتجافيك لهم، وإهمالك لشأنهم، واطّراحك لأقوالهم: (قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ) بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك.
إن كنت تريد أن تكون مقبولاً عند الجميع، محبوباً لدى الكل، سليماً من العيوب عند العالم، فقد طلبت مستحيلاً وأملت أملاً بعيداً.


__________________



لو ضاقت بك الدنيا..
سافر لها ..

أ.د/ جـــود العطاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78