الاعتذار ليس ضعف في الشخصيه
الاعتذار ليس ضعف في الشخصية بل من كمال الشخصية
فجميع البشر يخطئ ,وجميع البشر عند الغضب لا يستطيع أن يملك أعصابه إلا من رحم ربي وكان حليما كاتما للغيظ .
من منا لم يخطئ في حق والديه سواء بتصرف ارعن أو عدم الأخذ بنصحهما وتحذيراتهما.
من منا لم يخطئ في حق أخيه أو أخته.
من منا لم يخطئ في حق أقاربه وأرحامه كالقطيعة على أسباب دنيويه بحته
من منا لم يخطئ في حق أصدقاءه واتهمهم بالاستغلال له وعدم تقديره
كلنا نخطئ وكلنا نتسبب في جرح لمن هم قريبين لنا,أو نتسبب في إزعاج من نحبهم
الاعتذار كلمه بسيطة ولكنها تعيد الجسور المنقطعة,تداوي الجروح القديمة,تعيد المياه إلى مجاريها الطبيعية
الاعتذار كلمة أنا آسف ,اعذرني ,أنا اعترف بخطئي.
ألا تدل على كمال وسمو أخلاق الشخص المعتذر.
أنا أرى إنها ثقة بالنفس إن تعتذر عن خطئ بدر منك,أرى إنها سجية كريمه أن تعترف بخطئك وتطلب الصفح
وارى إن عدم الاعتذار عنجهية وتعالي من الشخص المخطئ.
البعض ينتظر من الأخر أن يبادره بالاعتذار في حين انه يرى انه ليس مستعدا أن يهز شخصيته المتعالية ليعتذر من احد.
ولقد استغربت من شخص يقسم انه لا يعتذر لأحد مهما كان حجم خطئه حتى لو كان الاعتذار موجه لأحد أبويه.
حقا إنها من سوء الأخلاق أن يريد شخص أن يعامله الناس بالاحترام وعدم تجاوز حدود اللباقة معه في حين انه
لا يجد في الناس من يستحق أن يعامله باحترام وتقدير.
هناك من يعتذر ولكن بأسلوب مختلف وأحيانا يأتي اعتذاره بشكل غير مباشر.
فهناك من يعترف بخطئه مباشره وتجده يأتيك معتذرا متخذا الأسباب لتعذره.
ومنهم من تجده يفاجئك بهدية كرمز للاعتذار وطلب الصفح والسماح.
وهناك من يجلس معك وتجده فجاءه يحكي لك قصه أو موقف مؤثر لشخص ما لتدخل معه في حديث لينهي بذلك فتره غضبك ويقدم لك اعتذاره لكن بتلميح لتجده في الأخير يقول لك.
بالعامية"طاح الحطب"أو"صافي ياللبن"
لتجد نفسك مجبرا على قبول اعتذاره الغير صريح.
مهما كانت السبل لتقديم الاعتذار فالواجب أن لا نكون متزمتين ولا نقبل اعتذار الشخص إلا بعد جهد جهيد
لنكون متسامحين نقبل اعتذار من نحب دام أن خطئه لا يسبب لنا أهانه أو فضيحة أمام احد.
ودمتم بخير