الحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامه على البشير النذير وآله وصحبه إلى يوم الدين وبعد.
فأنا أسأل نفسي ما هو السبب في تمسك البعض منا ببعض العوائد والتي في الحقيقة هي إمتداد لبعض عوائد الجاهلية والتي كانوا بممارستها يهضمون المرأة حقها وتعامل معاملة الموروث اي انهم كانوا يرثون نساء ابائهم كما يرثون ما يتركه الأباء بعد وفاتهم لذويهم وهذا أمر يحرمه الإسلام وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم في موقف يوم عرفة بتقوى الله وأوصى بالإحسان إليهن وقال {إتقوا الله في النساء...} و قد نزل الوحي بالتحذير من عضل المرأة ليضيق عليها حتى يسترد ما أعطاه لها فقال { ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما أتيتموهن} الآية وقال تعالى { ولا تأخذوا مما أتيتموهن شئأ} الآية
وهذه العادة عادة منع المرأة من ميراثها بدعوى أن هذا عيب كبير وأنها إذا ما قامت بطلب حقها في الميراث والذي فرضه الله لها ..
والحق أن الله هو الذي أعطاها هذا الميراث ففرض لها نصف ما فرض لرجل وهو سبحانه حكيم في ما يقضي ويفرض ومن تمام حكمته أنه سبحانه لم يكل قسمة هذا الميراث وهذا الفرض إلى نبيه صلى الله عليه وسلم و الذي هو أرحم خلق الله بعباده بل تولى قسمة هذا بنفسه تعالى فمالذي غير هذا الحكم حتى أن بعض النساء قد تموت ولا تأخذ شيئأ من إرث مورثها فكيف تطورت هذه العادة حتى صارت في إلتزام بعض الناس بها أكثر من إلتزامه ببعض توجيهات الشرع المطهر ولماذا لا تعطى هذا الإرث فلعلها تتصدق أو تحسن إلى ذي رحمها وهي صدقة وصله كما جاء بذالك الحديث أوتوقف على نفسها شئ في سبيل الله خاصة إذا كانت عاقر لا تنجب بل وصل ببعض الناس إلى أن يوقف إرثه على الذكور دون الإناث وحتى صارت المرأة عندها حساسيه من هذا الامر فقد يجئ الاخ الذي يعرف حق الله في هذا ويقول لها تعالي خذي حقك فترد عليه بداهة لا لا حد يسمعك عيب وإنشاء الله ماتقصر.. عجبا كيف هذا ؟
هذا حق اوجبه الله سبحانه وتعالى ولا يستحيا منه والله لا يستحيي من الحق فمتى تعطى هذه المسكينة حقها من فرض الله لها، وياليت نتوعى من مثل هذه العادات وندعها ونقدم ما جاء عن الله وعن المعصوم صلى الله عليه وسلم وما كان سلف هذه الأمة عليه فهم اشد حياء منا وأقرب إلى الله رضي الله عنهم