الحمد لله وصلى الله على نبيه و مصطفاه وآله وصحبه ومن إتبع هداه
معاشر الاخوة والاخوات يكثر عندنا في الجنوب وعند غيرنا لكنه في القبائل أكثر الفاظ غير مرغب فيها بل جاء الشرع بالنهي عنها إلا عند الحاجة لبعضها الا وهو
إستخدام لفظة الطلاق بغير حق شرعي مسوغ لذالك الاستخدام وقد أستهين بهاحتى صارت تستخدم عند أمور ليست لازمة فمثلايريد من شخص ان يقوم او يقعد أو يفعل أو يدع فتسمعه وهو يقول على الطلاق -عطلاق من اهلي-بالحرام من أهلي- إنك تقعل كذا او تترك كذا... لمصلحة من هذا العبث بهذه الفظة في الشرعية ؟
إن الشرع المطهر لم يعطى الرجل لفظة الطلاق إلا لكمال أهليته وتمام عقله وحق قوامته على اهله قال تعالى { الرجال قوامون على النساء بما قضل الله وبما أنفقوا..}الآية
ثم يذهب بعد إعطائه لهذه الصلاحية يتلاعب بها مع اصحابه وزملائه وهو الا يدري انه إنما يهدم بها بيتا مسلما ويفرق شمل اسرة لا يدرى إلى أي شئ يصير بعد ذالك حالها
لقد حدثتي الشيخ سعيد الدعجاني حفظه الله أنه فرق بين زوجين يعشان مع بعضهما بطريقة غير شرعية وهما لا يعلمان بهذا حتى حضرا عند الشيخ في مكتبه وفرق بينهما
وحتى اخبرني أن بينهما اولاد صغار وخرج الرجل وهو نادم اشد الندم وخرجت المرأة من عند الشيخ مع وليها تبكي وقد رق لها الشيخ رقة شديدة لكنه بعد فوات الاوان كل ذالك من التعلاعب بهذه اللفظة الخطيرة يا معاشر الرجال .
ويكثر ايضا عندنا اللعن وهي لفظة عظيمة و بشعة لا تجوز ولا في حق الحيوان ولا في حق الكافر المعين فكيف بالإنسان المسلم
إنك أيه اللاعن إنما تدعو على من تلعنه بالطرد والإبعاد عن رحمة الله و رحمة الله وسعت كل شئ وأنت لا ترضى أن تسمع احدا يضيق عليك هذه الرحمة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للاعرابي لما قال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا قال ياهذا لقد حجرت واسعا وهو لم يلعن فكيف باللاعن ، لقد سمعت أم الدرداء الصغرى رحمة الله عليها وكانت تترد على بيت الخليفة عبد الملك بن مروان فسمعته يلعن الخادم من الليل فقالت له لما اصبح إني سمعتك تلعن الخادم البارحة وإني سمعت ابا الدرداء يقول سمع رسول الله يقول{ إن اللعانين لا يكون شهداء ولا شفعاء عند الله يوم القيامة} او كما قال صلى الله عليه وسلم فعل العاقل ان يحذر كل الحذر من مخالفة نهي الله ونهي رسوله صلى الله عليه وسلم
كا يكثر عند النساء الدعاء على الاولاد كقول البعض منهن الله يقطع نصيبك الله بكسر حضك والعياذ بالله يقول صلى الله عليه وسلم { لا تدعوا على أنفسك لا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقون من الله ساعة يسأل فيها عطاء فبستجيب لكم} أوقريبا من هذا اللفظ
ينبغي علينا جميعا أن نتنبه لمثل هذه الاخطاء ونحذراهلنا واولادنا منها فإنها لا تاتي إلا بالمصائب من غير أن يشعر من يدعو أو يتلفظ بها ونحن المعرضون لتلك الخسارة من هذه الدعوات المنهي عنها حمانا الله وإياكم وعصمنا من الزلل ووفقنا لصالح القول والعمل آمين