بسم الله الرحمن الرحيم
قلّما نجد كاتباً في هذه الايام يتمتع بمواصفات متعدده ومواهب متنوعه (ملتي سيستم) كصاحبنا قينان الغامدي. يملك قينان الغامدي عقلا (فريدا) وثقافة (نادرة) تمكنه من (المطامر) من خلال عموده الصحفي مابين كل انواع العلوم, دين ودنيا.
فتارةً نجده يميل نحو السياسة ,فتراه يهرف بمالايعرف...... كالعادة طبعا, وتارةً نجده يميل نحو الاقتصاد فتقرأ له العجب العجاب...وما يحيّر العقول والالباب, ثم وبلمح البصر تجده ينصّب نفسه عالما شرعيا وفقيهاً يقارع ويجادل أهل الاختصاص والعلم الشرعي, وتارةً تجده شاعراً... نعم شاعر.. أنسيتم معلقة (إن القتل مقتول)؟!.
الرجل باختصار (بتاع كلّه)... ودليل ذلك... ماكتبه اليوم وقبل اليوم ويطالب فيه بإعادة النظر في القضاء الشرعي في المملكة العربية السعودية من خلال قضية شخص (اسماعيلي) هذه المرّه ليس محكوما عليه بل محامي ..... اعتبره قينان اخ له.. بل ضمّ إليه الشيعة في أخوته لهم.. (مش بتاع كله) ولا انا غلطان؟؟
نسي قينان الغامدي ان له اخوة حقيقيون هذه المرّة.. وهو يعلم أنهم مظلومون بالفعل ويعلم ايضا أنهم اخوته الحقيقيون, يعلم ايضا أنهم لم يقترفوا ذنبا ولم يفعلوا مايخل بالنظام وأنهم في حاجة ماسة لوقفة الشرفاء.
"تركي الحميدان وسارة الخنيزان"..
هل سمعت بهذين الاسمين من قبل ياقينان؟!!! بالطبع : نعم..!! هؤلاء ياقينان هم اخوانك الحقيقيون الذين ظلموا وتعذبوا لانهم فقط ليسوا (اسماعيلية او شيعة) أو كما قلت انهم اخوانك. هؤلاء ياقينان ظلموا في محاكم من تتشدق انت وغيرك بديمقراطيتهم ليل نهار, ومن تردد خلفهم كلمة "تسامح" وتعايش.
كان من الاولى ياقينان ان تأخذ بقول نبّيك الكريم( انصر اخاك ظالما او مظلوما) , ولكنا نراك ظلمت اخوك ونصرت الظالم, كان الاجدر بك ياقينان أن تشعر بالامانة والمسؤولية التي على عاتقك وعاتق غيرك وتتذكر أن لك إخوة يقبعوا في سجون الولايات المتحدة ظلما وعدوانا.
انت في هذا المقال ياقينان تطالب بإعادة النظر في أمور لم يسنّها لنا الا الله جل وعلا ,وتحكّم به بلادنا حرصها الله وهو مااختاره بتوفيق من الله موحد المملكة العربية السعودية - الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى.. وقد استكثرت ياقينان كتابة مقال واحد موّجه للمحاكم الامريكية, لاتطالبهم بإعادة النظر في قضائهم؟!! بل تحاول ان يجعلهم يعيدوا النظر في اعتقال شخصين مظلومين ... وانت وهم تعرفون بأنهم مظلومين... تماما مثلما تعرفان بعضكما البعض..
في النهاية أود ان أخبرك بأمر ربما ظننتَ ولو للحظة بأنك معني به وهو: أن تركي وسارة لاينتظران منك بعد مقالك الاخير وتضامنك التام مع اخوانك ومناصرتهم بشتى الوسائل المتاحة, أي شيء... ولو كلمة تكتب على ورق , او حرف تنطق به لاجلهما..!!!
بل انهما لاينتظران منك شيئا من قبل ذلك بكثير.... ألست من طالب (بكرتنة) مناهجنا الى واشنطن وارسالها الى جلاّديهما؟؟؟!!!!
لكما الله ياتركي وياسارة .. فهو سبحانه القادر أن يفرّج عنكما عاجلا بإذنه تعالى..
__________________________________________________ _______
منقــــــول ،...
تحيـــاتي ،..