بســـ الله الرحمن الرحيم ـــم
إنه الداعية الشيخ عبدالحميد كشك ، ومن منا لا يعرفه ؟ .. لقي ربه وهو ساجدٌ في صلاة الضحى قبيل صلاة الجمعة .. رجلٌ لم يخف في الله لومة لائم .. كان فارس المنابر الأول .. حباه الله بذاكرة عجيبة .. وعلمٍ وفصاحةٍ قلما تجد لها مثيل .. كان الإخلاص صديقه في كل ما يقول وما يفعل .. تخرج من فمه الكلمة فكأنك ترى فيها الصدق والإخلاص رأي العين ..
ذكر أحد المشائخ المصريين في قناة المجد في رمضان الماضي ، أنه سبق له أن زار الشيخ عبدالحميد كشك - رحمه الله - في بيته ، فيقول : دار الحديث عن من يموت وهو ساجد .. فرفع الشيخ عبدالحميد بصره إلى السماء وقال : تلك هي ميتة الملوك عند الله يوم القيامة أسأل الله أن أكون منهم .... وتمضي السنين .. ويموت شيخنا في بيته ساجداً بين يدي الله .. بعد أن مُنع من الخطابة وعانى أصناف العذاب في سبيل رضى الله تعالى عنه .. وسوف يُبعث بإذن ربه وهو ساجدٌ له ..
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يغفر له وأن يرحمه .. كما أسأله تعالى أن يجزيه عن الأمة الإسلامية خير الجزاء وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى إنه سميعٌ مجيب ..