قصة واقعية
كنت متواجداً خلال مهرجان القرية لافضل طبق شعبي في قريتنا المباركة المصنعة واذا بصديق اقترب منه ويظهر على وجهة آثار التعب والهم والعناء والسهر وكل ما يجول في خاطر الانسان من هموم .. ولكن البسمة لا تفارق وجهة ابداً أبداً ولكن في داخله بحر من الهموم قد تكن غائبه عن جميع الحضور ولكن حاضره لدي .. لم اكن اريد ان أسأله لكي لا تختلط فرحة المهرجان بما يشغل تفكيرة ولكن سرعان ما استرد انفاسه وجاوب على سؤالي الذي كنت اخشى ان اسأله وليته لم يجاوب ابداً فكانت الصدمة فعلا انها صدمة لم احس بها ابداً ولم اشعر بها ابدا منذ ان نشأت وترعرعت في قريتي المصنعة والله والله ثم والله لم احس قط بهذا الشعور ابداً اتعلمون بماذا اجاب على سؤالي الذي لم اسأله وكنت اخشى من ذلك قال هذا الرجل بتنهيده كبيرة والله لم اذق طعم النوم ابدا ولن اذوق طعمه الا بعد إنتهاء سباق إختراق الضاحيه غداً .... واذا بي انظر بدهشة كبيرة جداً وقلت هل انت فعلا قلق بهذا الشأن فقال والله لن يهنأ لي بال الى ان ينتهي ذلك السباق .. سبحان الله الهذا الاخلاص الهذا الحب الهذه التضحية .. فأخذ يسترسل ويشرح ويتكلم عن ما يكن في خاطره من ذلك السباق واذا بي ادخل في سبات عميق ولكن ليس سبات نوم لا والله بل اتذكر كل لحظة قضيتها في تلك القرية وكل طريق مررت به وكل وكل وكل .. ولكن لماذا لم يأتيني ذلك الاحساس بل والله اني استيقظت من نوم عميق فلم ولن افي حق قريتي شي . فقلت في خاطري الهذه الدرجة تحب القرية الهذه الدرجة يخلص لها ( فايز مرزن ) وانا متأكد غيره كثير ولكن فعلا اشد الناس بطيبه قلبه وكرمة وشهامته ورجولة ذلك الشهم انه فعلا فايز مرزن ... لقد ترك فيني جرحاً كبيراً لن انساه طوال عمري ابداً فلم استطع ان اتابع الحديث معه فتأكدت أن الهم والعناء والتعب فيني انا وليس في ذلك الرجل البشوش ... وبعد الحفل اجلس مع نفسي واذكر جميع افراد عائلته ويرتاح قلبي اخيراً لان ما يحدث لفايز مرزن . لن يجعلني مهزوماً ابداً وليس بمستغرب على هذا الرجل لان هذا الشبل من ذاك الاسد والاسد ابا فايز من دون شك ....لك مني كل إحترام لك مني كل شكر وود .
اخوك الغامدي