الحمد لله وصلاة وسلاماعلى رسول الله
فكلنا يحب المزاح أو المداعبة وهذا الخلق قد إتصف به كل الناس حتى صفوة الخلق صلى الله عليه وسلم كان يمازح ويمازح كل الناس فكان صلى الله عليه وسلم يمازح الصغير والكبير والرجال والنساء إلا أنه كان لا يقول إلا حقا .
والناس في هذا الخلق بين المقل والمكثر فمن الناس من لا يدع المزاح وحتى في اوقات الجد وقد كان بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له نعيمان وكان مع أبي بكر الصديق في سفرة من سفراته ومعهم رجل ثالث فذهب ابوبكر لبعض حاجته فما رجع إلى صاحبيه إلا وقد باع نعيمان صاحبهم الثالث مزاحاً رصي الله عنهم جميعا ، فجاء ابوبكر واقنع الذي زعم انه اشتراه وقال له هذا حر وليس بعبد ثم أخذ المال من نعيمان واعاده للرجل واطلق صاحبهم من القيد، ثم لما رجع ابوبكر إلى المدينة اخبر بهذا النبي صلى الله عليه وسلم فضحك منها عليه الصلاة والسلام هو واصحابه حولا وهذه مزحة من النوع الثقيل.
لكن هل كل انسان نمازحه بأي شكل من أشكال المزاح لا شك ليس كل إنسان يقبل ذالك منا، فمن عرفنا عنه الجد وان هذا طبعه جنبناه مزحنا إلا إذا كان رايق المزاج ولا بيزعل فهذا نمازحه مزاحا خفيف ولا نكثر عليه كذالك بعض كبار السن فبعضهم يقبل وبعضهم لا يقبل والصغار بعضهم فيه جرئه فيرد على الذي مازحه ردا سئا فيسئ برده إلى إنسان اكبر منه فهذا لا تمازحه وهذه مطالب مع الذي تريد ممازحته ، اما بالنسبة للممازح فلا بد من نية حسنة و ان يتصف بالعفوية وأن يتوقع من الذي يمازحه ردا قد لا يعجبه فعليه ان يهضم ذالك ولا يستمر في ممازحته وياخذ منها درسا ويعرف ان هذا ما ينمزح معه ، ثم إنه قد يكون معنا في المنتدى من يتصف يهذا الخلق خلق المداعبة فعلينا ان نتفهم طبعه هذا ولا نتعجل إساءة الظن به وان نحمل مزاحه على احسن المحامل ولا نظن به إلا خيرا فلعله صاحب قلب برئ وبعيد عن المقاصد السيئة لكن يجب علينا ان نكون حذرين في هذا الامر فكم جر المزاح إلى أمور لم تحمد عواقبها لكن الذي يحب المزح عليه أن يخبر من يمازحه انه لا يقصد إلا المداعبة ولو إحتاج ان يحلف له بالله يحلف ، لأن سلامة صدورنا في هذا المنتدى من مطالبنا الرئيسة فيه وكذالك نجتنب الفحش في المزاح والتعيير بنقيصة او بالقاب كانت تقال في الماضي ولو قللنا منه -من المزح- كان احسن وإذا إحتجنا له فلا نفعله إلا مع من يقبله منا ومتثقين من ذالك .
وانا احب المزاح لكن خلف شاشة الكمبيوتر ما ادري عن مزاج من احب ممازحته .
جنبنا الله وإياكم الفتن ماظهر لنا وما بطن وجعلنا اخوة متحابين دائما إنه سميع مجيب.