يعتبر الإنسان نجاحاً حقيقياَ عندما يعلم مواطن النجاح والفشل وأن لديه قدرات وعنده قصور .. !!!!
فمن الممكن أن يتفوق في مجال ويفشل في مجال أخر
فهنا إن كان إنساناً ناجحاً او يسعى للناجح يجب عليه أن يفيد ويستفيد من أخطأه بتبادل مع الآخرين بالنفع وأن لا يطبق على نفسه .
عند إذن يمكن القول أنه إنسان ناجح من خلال تواضعه وتعامله مع الآخرين لتعميم الفائدة .
فلا يعني أن كُل عمل فاشل محتوم على صاحبهِ بأنه فاشل
ولكن المقولة تقول :
( من لم يذق مرارة الفشل لا يعرف طعم النجاح ) .
فلا يجب أن نتغاضى عن مواضع الفشل والنجاح من قدرات ومؤهلات أومن قصور في حياتنا العلمية والعملية .
وليس من العيب أن نسعى لحل أزمة القصور التي نحتويها.
فالكثير منا ربما البعض ينكر هذا ويحاول أن يتغاضى عن مواطن القصور ليغطي جهلهُ في أمراً ما , فهذايدل على عدم النضج الفكري لديه ،فليس من العيب أن تطلب العون من الآخرين لتغطية أمر تجهله أو علم لا تدركه , فتعاونك مع الآخرين في تعميم ونشر الفائدة دلالة على أنك إنسان ناجح وتسعى إلى ذلك .
فهاهم الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه كانو يطلبون العون.
وكما جاء على لسان لوط عليه السلام :
( قالَلو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) (سورة هود)
>> أنا جاهل في بعض الجوانب <<
وبلا خجل .
وكي لا أطيل عليكم سأنهي موضوعي بهذا المثال وأتركه للعبرة .
ألا وهو : رأى الإمام أبو حنيفة طفلاًَ يلعب بالطين فقال له إياك والسقوط في الطين
فقال الغلام الصغير : إياك أنت من السقوط ، لأن سقوط العالِم سقوط العالَم ..
فما كان من أبي حنيفة إلا أن اهتزت نفسه لهذه المقولة فكان لا يخرج فتوى بعد سماعه هذه المقولة إلا بعد مدارستها شهرا كاملا مع تلامذته فطفل ُُ يعلم إماما !!!