لن أسرد أسماء الطيور التي كنا نصطادها جميعها وإن كنت أذكر معظمها ولكن سأترك لذكرياتكم التحليق ...والتفكّر والتّذكّر. وسأكتفي بنوع من الطيور , ولكن قبل أن أتحدث عن هذا النوع سأتحدث عن وسائل الصيد.
1ـ المرتمه : وهي عبارة عن صخرة ملساء قليلة السمك شبه دائرية الشكل نوقفها بشكل زاوية حادة وترتفع على ثلاثة عيدان ترتكز على قطعة عظم في الغالب ويوضع الطعم بين الأعواد فإذا جاء الطير إلى الطعم ووقف على أحد الأعواد السفلى انغلقت الصخرة عليه , وطبعاً لا يجيد الصيد بها سوى من أتقن نصبها , ويقيني أنها موجودة من العصر الحجري .
2ـ الفخ : وهو مصنوع من قوس من الخيزران ويوجد به مكان لوضع الطعم فيوضع على الأرض فإذا جاء الطائر ليأكل من الطعم ضربه الفخ ونكون نحن بالقرب منه فنسرع بالإمساك به وهو مترنح تحت تأثير الضربة .
3ـ المنسبه : وهي موجودة إلى هذا اليوم , والأصل في استخدامها صيد الفئران , ولكن لأن الحاجة أم الاختراع فقد تم تحولها بقليل من التعديل لتصطاد العصافير, وطريقة الصيد بها هي باستخدام دود كان يكثر في الخريف ( الذرة) , ثم نبحث عن المكان الذي يرتاده الطير كثيراً ونسمي هذا المكان (المكمنه) , ونقوم بطرد الطائر منها ليبتعد , وفي أثناء ابتعاده لا نتركه يغادر محيط أعيننا , فنضع المنسبة على الأرض ونحفر لها وندفنها بعد إعدادها جيدا وتسمى هذه العملية ( التقليش) ثم نبتعد ويذهب بعضنا ليعيد الطائر إلى مكانه الأول وتسمى هذه العملية (نَحْشْ الطير) , فإذا ما عاد ورأى الدودة تتلوى أنقض عليها , وهنا تنطبق المنسبة عليه فننطلق كلُ من ناحية حتى نمسك به.
4ـ النبالة : وهي تصنع من لساتك السيارات , ونقوم بتقطيعه بعرض سنتيمتر واحد وبطول عشرين أو خمسة وعشرين سنتيم ,ونربطه بعود على شكل حرف ( Y ) واي كبيتال وبسم الله رميه في الشجرة ورميه فالحدّه وواحدة تصيب ومية تخطيء
ثم جاءت بنادق الهواء فأصبح الصيد ترفاً بلا تعب ولا (نحشٍ) ولا دووووود.
ومن أنواع الطيور التي كنا نصطادها ( النهس ) وهناك أنواع منه وهو النهس المحنّى النهس الأبرش النهس الحمامي (لكِبَرِ حجمه) وسأترك لكم الآن إضافة باقي أسماء الطيور في الديرة إن أثار الموضوع أشجانكم .أخوكم محمد بن سعد .