هذه قصيدة الشيخ الدكتور / عائض القرني
بعنوان ( الا السعوديه )
عنونتها بجزء من القصيده
دنت الساعةُ وانشقَّ القمرْ
ما لقلبي كلما سكَّنتُه
قلت يا قلبُ أما ترفُقُ بي
قال شوقي عارمٌ أكتمه
قلت من يُطفئه يا خافقي
قال كلا فالبساتين التي
قلت فارحل في البراري منشداً
قال في أي بلاد دلني
أو ضفافِ الران أو أرضِ المها
أو ربى سنجار أو أرضِ مخا
قال كلا كلها لا تُشتهى
مهبطُ الوحي وآياتُ الهدى
والصحاري العفر والجوُّ البهيْ
وخزامى مسكُها ينعشني
ونخيلٌ باسقاتٌ وسنا
وزلالُ الماء من نبع الصَّفا
وهضابٌ بالرياحين زهتْ
وطيورٌ راقصاتٌ في الربى
وشبابٌ صالح متقدٌ
ونساءٌ قانتاتٌ للهدى
فأنا جئتُ أحيي دارنا
وفؤادي من همومٍ مستعرْ
كاد من حرِّ لظاه ينفجرْ
مرةً تَغْلي ويوماً تستعرْ
ضجَّ بالتبريح من ذاك الضجرْ
روضُ زهرٍ أم نخيلٌ أم نَهَرْ؟
طُرِّزت بالحسن شيءٌ قد عبرْ
أو فسافر آه ما أحلى السفرْ !
قلت روما أو أثينا أو كُنَرْ
أرضِ شيرازَ ومغنى يزدجرْ
أو مغاني إرمٍ ذاتِ الصورْ
السعوديةُ قصدي والوطرْ!
والرسولُ المصطفى خيرُ البشرْ
وفيافي الصِّيد والشاطي الأغرْ
ورمالٌ مثلُ حبّات الدررْ
لونه الفضي من وجه القمرْ
لؤلؤٌ فوق المرايا منتثرْ
يقطر الآسي على خدِّ الحجرْ
هذه تُنشد أم تتلو السورْ!
جَدُّه سعدٌ وزيدٌ وعمرْ
حُجِب الحسنُ مع ذاك الحَوَرْ
اسلمي يا دارنا من كل شرْ