وذهبتُ إلى قبر الحبيب لعله
يؤنسني من بعد فرقةٍ وعذاب
وسكبتُ الدموع على قبره لعله
يسمعني....ويُحيى قلباً ذاب
وناجاني بلا صوتٍ أسمعه
إنما.. بهمساتِ الأحباب
يا حبيبُ.... لم أمت
فلي في قلبك ألف حياة
واغرورقت عيناه قائلا
يا حبيبُ.... لم أشأ بُعدك
إنما الفرقة ابتلاء
سألته يا حبيبُ
أ وحشة القبورِ أعظمُ
أم فرقة الأحباب
أجابني.. إن فقدت حبيباً
أصبت بوحشةٍ وعذاب
فأخبرته أن لي قلباً ضعيفاً
أصابه العناء
وجسدي يهوى حزيناً
ما بين حسرة وشقاء
يا حبيبُ ....
لم يعد لي بعدك وفاء
يا حبيب....
ما بعدك أحباء
فكم بت أطلب الوفاء
من قلوب ليس لها وفاء
فالناس ما بين خائنٍ.. ونّماء
واتخذت من الوحدة جليس
ومن النساءِ.... عناء
وجئت إليك حبيبي لعلني
أقوى على البكاء
فالدمعُ أصبح جامدا
والقلب أصبح غثاء
يا حبيب كم أهوى
ألا تفرقنا ....حبات تراب
يا حبيبُ....
ذهب الحب بعدك
وجاء الجفاء
وأصبح العشق اسطورة
مات فيها الوفاء
يا حبيبُ....
لم أشأ بعدك
إنما الفرقة........ ابتلاء