حلقات من الماضي في قريتي

الدِياس

( الدياس هو عملية حصد الشعير لاستخراج الحب من السنابل )


طبعاً الدياس يكون في "الجرين" وهو مكان مفروش بـ "الصِلي" وهي عبارة عن حصى مثل البلاط الآن
وقبل الدياس يقومون بخلب الجرين عشان مايضيع الحب بين الصلي

في البداية يكومون الصيف وهو القمح بعد صرامه في الجرين ويحضرون الهوش وهي اثنين من الثيران يربط بها حجر يسمى حجر الدياس ويبدأ الدياس بحيث تتحرك الهوش بشكل دائري في الجرين وتسحب خلفها الحجر الذي يكسر الصيف


وأثناء الدياس يغممون الهوش بـ "الغمايم" عشان ما تاكل من الصيف

وطبعاً اثناء الدياس واثناء دوران الهوش يتفرق الصيف فيتم تجميعه باستمرار باستخدام "المِرداد"

المِرداد : عود من الخشب في رأسه شعب يرددون به الصيف ويحشون به العلف
العلف : مايبقى من الدياس بعد استخراج الحب

بعد أن تنتهي الهوش من الدياس يقومون "يكومون الدياس" أي يجمعونه في طرف الجرين ويلبسونه بعرفج او هدم عن الرياح إلى أن تهب البحرية أو الشرقية على حسب موقع الجرين وبعد ذلك "يذرون"


يذرون : يقوم كل اثنين متقابلين برفع كمية من الدياس وتعريضها للهواء فيسقط الحب بين أقدامهم ويبتعد العلف قليلا
وبذلك ينفصل الحب عن العلف

وبعد "الذرا" يتم حشي العلف في المكان المخصص لها ويسمى "السِفل" ويبقى الحب ويكون غير نقي بشكل جيد لذلك "يمرحونه" أي ينقونه أكثر وذلك باستخدام الغربال , وبعد ذلك يكيلونه ويخيطونه في أكياس ويوضع في البيت , وأحياناً يوضع في "قُفه" وهي مصنوعه من الطفي وتختلف على حسب حجمها فمنها مايأخذ 5 أرادب أي مايعادل 200 مد , ومنها أنواع صغيرة تأخذ حوالي 60 مد فقط
يستخدم العلف اكل للحلال اي اغنام بقر جمال الخ

ووما كان يقال في وقت الدياس من القصائد

ياليتني يوم الدياس غايبِ .. ارعى الغنم في غمق الشعايبِ


هذه من اعمال اهلنا سابقا