أنا وورقة التقويم!!

# بسم الله الرحمن الرحيم #

نظرت إلى ورقة التقويم ..قلبت صفحاته ..كلا لم يتبقى إلا أيام قليله ..وتتفتح أيام السنة الجديده ..**

ما أسرع أيامي.. مضت وكأني في سباق معها .. رحلت إلى عالمي المطموس بجبروت الآخرين .. **

وقسوة قلبي .. ما أضعفني أمامهم .. وأمامهم شهواتي .. أحسست بشعور غريب .. وكأني بين مد وجزر .. مرّت

أيامي مؤلمه .. بين صراخ وبكاء .. وجدال وسذاجه أصدقاء .. وذنوب ومعاصي وتقصير .. لقد طفح الكيل ..**

أحسست برغبه شديدة في البكاء .. لعلها تذهب أحزاني وآلامي مع حرقة دموعي المهدوره .. تساقطت دموعي

على ورقة التقويم .. مزّقت أوراق أيامي الماضيه.. عسى أن تتبعثر ذكرياتي .. فتبحث فلا تجد لها مكان .. **

لتوضع في ذاكرة الزمان .. فقلبي المرهف لم يعد بيده حمله .. فتذكرت ملامة الناس .. عندما أخبروني بلاأني

تشاؤم يمشي على الارض .. فكّرت كثيرا .. أوقاتي تراودني .. أسئلة تثبتني .. كيف أكون متفائلا وماى حولي لا

يدعو إلى التفائل !!! ولقد كثرت وعظمت ذنوبي .. وأوقاتا أقول لا بيدي الكثير لأجعل قلبي الحزين متفائل

ويبتسم للحياه .. حتى وإن كانت إبتسامه مترهله ..(آآآآآآآآه ) ؟؟! كأني في صراع مع نفسي .. وكأني طفل أحتار

في إختيار إحدى اللعبتين يريدهما معا .. أعصابي على وشك التلف .. ذهبت للوضؤ .. لأصلي ركعتين للبارئ

لأشعر بالراحه .. هدأت وأمسكت مصحفي .. توقفت برهه .. قرأت قوله تعالى .. "قل ياعبادى الذين أسرفو على

أنفسهم لا تقنطو من رحمة الله . إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " سكتّ قرأتها مرّة اخرى ..**

وما زلت أرددها .. تجمعت الدموع في عيني .. وقلبي تتضارب نبضاته .. أيقنت أني أوشكت على الوصول ..**

هدأت نفسي .. وأطمأن قلبي .. وتغير حالي .. سجدت لمن يسمعني ويفهمني .. ويرحم ويرفق بحالي .. دعوته من

صميم قلبي .. ومن جوف فؤآدي .. أحسست بأن نورا أشعل في صدري .. وأن سكينه أنزلت على قلبي .. شعرت

براحة لو رآها الملوك لقاتلوني عليها بالسيوف .. وأحسست بعظمة خالقي .. وجوده .. وحلمه على ..**


آخر كلماتي:** إلهي إن عظمت ذنوبي كثرت

فلقد علمت بأن عفوك أعظمت **