بسم الله الرحمن الرحيم
وقعت في مكة المكرمة في ليلة من الليال المباركة من العشر الأواخر ..
العم ثابت الزحيمي رجل مسن يعمل حارس في مدرسة للبنات ، ولانه يعول ستة من البنات وطفلان
معاقان وزوجتان ، حصل على سيارة أجرة ( ليموزين ) يحسن بها من دخله لمواجهة ظروف الحياة
القاسية ..
دعونا نبدأ من الساعة الأولى قبل وقوع الجريمة ..
قرر العم ثابت إصطحاب إبنته وزوجته وإبنه الصغير تركي إلى السوق لشراء ملابس العيد لجميع بناته وأبنائه .. وركب جميعهم في السيارة الليموزين متجهين للسوق ، كن بقية البنات والإبنان المعاقان في البيت ينتظرون عودة الأب بملابس العيد والفرحة تشعل قلوبهم الصغيرة ، والإبنة وأمها واخيها في السيارة مع الأب لاتقل فرحتهم عن بقية الإبناء الذين تركوهم في البيت ..
لم يكن يدر في خلد العم ثابت والبنات الستة والطفلان المعاقان أن اخر نظرة لأبيهم الحنون ستكون
في تلك الليلة ..
بعدما تجاوز الأب نقطة تفتيش العمرة وجد امامه شابين في سيارة فورد .. ظنا أن إبنة العم ثابت وزوجته وإبنه تركي أنهم زبائن مشوار لسيارة الأجرة ، حاولا مضايقته بالسيارة متلفظان عليه بألفاظ نابية واستمرا في محاولة التحرش ، فما كان من الأب إلا أن تعوذ من الشيطان واتجه لطريق أخر هرباً منهم درءاً للمشاكل ..
لكن استمرا في مطاردته والتحرش به ، وعند إشارة وزارة الحج غير الأب الطريق لكنهما
لحقاه وقاما بصدم سيارته ، توقف الأب عند إشارة المدينة الصناعية بالزاهر ونزل إليهما للتفاهم
معهما .. فما كان من الذي يقود السيارة إلا أنه رجع للخلف بسيارته ثم تقدم للإمام مسرعاً
وقام بصدم العم ثابت ، وأمام البنت والزوجة والإبن ومجموعة من عمال الورش الذين كانوا يشاهدون
الجريمة ويرون سقوط الأب على الأرض مضرجاً بدمائه ..ثم عاد ومرافقه مرة أخرى وقاما بدهسه وبعدما قاما بذلك إنطلقا بالسيارة والرجل محشوراً أسفل السيارة ، وسحباه قرابة
25 متراً ..كل ذلك تم امام إبنته وإبنه وزوجته .. وعندما حاول بعض عمال الورشة التدخل أشار
لهما بالإبتعاد ..
واستطاع بعض العمال إلتقاط رقم السيارة وماهي إلا ساعات وكانا الإثنان في قبضة العدالة ..
لو أني لم أزل على رأس عملي مدعياً عاماً وجائتني هذه القضية لتحرير دعواها ..لطالبت أن ينفذ
حد الحرابة في هذان بدهسهما بسيارة في نفس الموقع ويكون ذلك قبل عيد الفطر المبارك ، عقوبة يستحقانها هذان المجرمان اللذان سرقا الفرحة من عائلة أكثر أفرادها بنات ضعيفات وطفلان معاقان .. كان لدي قضية تقارب هذه القضية في القذارة ، تم قتل الجانيان بعد أيام قليلة من الجريمة وكانت في مثل هذه الأيام ...
منقول من احدى المنتديات على ذمت الكاتب وعلى لسان احد الاشخاص الذين يعملون في الإدعاء العام