ممّا لاشك فيه أنه مع حركة الحياة في بلادنا قد حدثت الكثير من الإشكالات الأسرية والاجتماعية .. ومن ذلك الخادمة ، في الجاهلية كان الحل العملي ( الإماء والجواري ) .. ثم بزغ فجر الإسلام بتحرير الإنسان من الرق والحث عليه بجعل عتق الرقبة إحدى الكفارات حفاظاً على كرامة الإنسان .
اليوم الخادمة لاهي أمة ولاجارية ، هي عاملة منزلية لها مالها وعليها ماعليه ، كل ماهنالك عقود حبر على ورق من بدء الاستقدام ثم هروبها وهو الأرجح ، وإذا طبق آخر ماصدر من النظام الجديد كالتأمين الصحي وإعطائها إجازة يوم في الأسبوع وتخصيص مخدع ملائم لها فسوف تتفاقم الأمور .. إذاً لابد من حل .
ربما في أن تكون هناك شركة عامة تأتي بالعاملة ويتم التعاقد معها مباشرة ، على أن تأتي صباحاً وتغادر إلى مقر سكنها المخصص لها من الشركة مساءاً .. وبذلك يتم تلافي الكثير من أسباب هروب الخادمات .. وأيضاً تجد الأسرة المحتاجة مبتغاها بعيداً عن الإجراءات الحالية .
وربما يكون الحل الأمثل في رائي المتواضع أن تكون هناك عاملة سعودية ( لاعيب في ذلك فجميع الدول حتى تلك العظمى والمتوسطة وماكان يسمى بالامبراطوريات العاملات في المنازل من نفس البلد ) وبهذا نحل مشكلة محلية قد لايكون عدد العاملات بما يكفي ولكن فيه إعفاف عن ذل المسؤال ، فقد تندفع في ظل عجلة الحياة اليوم إلى مالاتحمد عقباه ، مع مافي ذلك من المحافظة على الأخلاق وماتعود عليه المجتمع من خصوصية !
الموضوع طرح وسوف يطرح مرات قادمة ، كل ماهنالك أننا في زمن مضى وقد شاهدت ذلك بأم عيني تأتي القرويات للمشاركة في أيام الحصاد وربما المبيت من أجل لقيمات تسد بها جوعها ، وتعود بما يجود به عليها من شاركتهم الحصاد .
آمل التعليق بما يثري الحوار فقد يصل ماتجودون به من اقتراحات لمن يعنيه الأمر ، فوضع الأسرة اليوم استشرى فيه الكسل بدرجة مخيفة .. الا ترون أنه حتى الأكل الشعبي تكبرن نسائنا على طبخه ، بما أن أحدنا مجيب وعلى استعداد لشرائه من المطاعم المنتشرة في كل شارع وسكه من أجل خاطر أم العيال في الظاهر والحقيقة أنها لاتعرف كيف تطبخ ولاتستسيغ نكهته إلا من يد الطباخ في المطعم . آه لو شاهدت كيف يبطخون وكيف يغسلون وكيف .. وإلا بلاش أحسن !!.
محبكم أبو الطيب
المصنعة 20/11/1427هـ