الحمد لله والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم
وبعد.
فانا اوصي نفسي وإياكم بتقوى الله .
ثم اوصيكم باهم شعائر ديينا الحنيف وآكد اركانه بعد الشهادتين
الا وهي الصلاة التي فرضت في السماء وبعد ما عُرج بالنبي عليه الصلاة والسلام إلى السماء لعظم شأن هذه الصلاة عند الله عز وجل .
وان تأدى جماعة كما امر الله وفي بيوته ( المساجد) مع جماعة المسلمين ولا بد
وانتم لا تحتاجون إلى كثير ادلة على عظم شأنها ويكفي في ذالك قوله تعالى(( فإن تابوا واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين)) فإن تابوا من الشرك ولم يقيموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة فليسوا باخوة لنا ، وإن أقاموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة فليسوا باخوة لنا ، والأخوة في الدين لا تنتفي إلا حين يخرج المرء من الدين بالكلية فلا تنتفي بالفسوق والكفر دون الكفر... هكذا يقو العلماء رحمهم الله.
واما من السنة المطهرة فقوله صلى الله عليه وسلم (( بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)) رواه مسلم
فاحرصوا على ادائها كما امر الله وكما اداها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي بيوت الله فإنه لم يكن يتخلف عن ادائها في المسجد على عهده إلا المنافق او ممن عذر الله .
حثوا ابنائكم على ادائها مثل ما تحثونهم وتحرصونهم على دراستهم او اشد.
حثوا نسائكم مثل ما تحثونهم على حفظ اموالكم او اشد.
رزقنا الله وإياكم حبها ووفقنا للمداومة على أدائها في بيوت الله كما امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وكما كان يؤديها سلف هذا الأمة الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان رضوان الله عليهم.