الطفل المخطوف «فارس الغامدي يعود لأهله

عكاظ / اليوم الاحد :

عادت الابتسامة لحي «الربوة» بعد مغرب امس بعودة الطفل المفقود فارس حمود الغامدي الى اسرته بعد ان اختطفه مجهولون ملثمون ظهر الاربعاء الماضي من شارع بن لادن واطلقوا سراحه بعد صلاة المغرب بالقرب من محطة محروقات على طريق الحرمين باتجاه مكة المكرمة. واوضح فارس لـ«عكاظ» انه شعر ان المختطفين مواطنون من خلال احاديثهم وقال انهم كانوا يرتدون اقنعة تخفي وجوههم وانزلوه وقت صلاة المغرب على بعد 500 متر من منزله.
واضاف الطفل فارس الذي يبلغ من العمر 11 عاماً ويدرس في مدرسة «ابن الاثير» الابتدائية ان الخاطفين عصبوا عينيه وبالتالي لم يستطع تمييز نوع السيارة او رقم لوحتها.
والد فارس الذي فوجئ بوجوده عقب ادائه لصلاة المغرب بالمنزل هرع به الى احد المستوصفات بالحارة للاطمئنان على صحته وقال للصحفيين: ان ابنه قال له بأنه فوجئ بعد نزوله عن سيارته ظهر الاربعاء بثلاثة شباب، اثنين دخلا عليه السيارة بحجة انه يحجب المرور أبو فارس: طفلي تعرض إلى تهديد.. ويمتنع عن الإدلاء بالمعلومات الكاملة عن سيارته وقام احدهما بقيادتها والآخر بوضع يديه على فمه وبدسه تحت المقعدة وساروا به الى مكان قريب بحوالى 400 متر ثم قاما بإنزاله الى سيارتهما التي يقودها الثالث وذهبوا به الى مكان مجهول. واضاف الأب ان فارس اوضح له بأنه كان يسكن مع الخاطفين في منزل يقع في الدور الثاني لاحدى البنايات لكنه لم يعرف تحديداً في أية حارة.
وقال الأب الذي استقبل المهنئين الذين توافدوا الى منزله امس انه لا يتهم احدا وليس بينه وبين احد عداء ورفض الربط بين محاولة سرقة سيارته قبل اسبوع واختطاف فارس. كما رفض ايضا صحة المعلومات التي نقلت له بأن فارس شوهد صباح الخميس في منزل بحي مدائن الفهد وقال ان هذه المعلومات غير صحيحة.
الأب كشف بأن فارس قدم الى المنزل بملابس اخرى رغم انه اختطف وهو يرتدي ثوبا اسود وقال: «وجدته في المنزل بعد عودتي من صلاة المغرب بحالة نفسية سيئة وذهبت به الى احد المستوصفات للاطمئنان عليه ووجد الاطباء انه بصحة جيدة وليست به اية اصابات او آثار لربط او قيود» مضيفا بأن ابنه فارس اوضح له بأن الخاطفين كانوا يطعمونه، واضاف الاب ان ابنه لم يفصح بشكل تام عن الاحداث التي عاشها قائلا: يبدو انه تعرض الى التهديد حتى لا يفصح عن كافة المعلومات.
وكيل مدرسته خميس الغامدي قال: ان المدرسة تعتزم اقامة حفل غداً بمناسبة عودة فارس سالماً الى اهله اذا تمكن العودة الى المدرسة وتحسنت صحته النفسية.
علي فارس الغامدي عم الطفل فارس واول الواصلين الى المنزل من صلاة المغرب قال: عندما قدمت الى المنزل سمعت زغاريد وتكبيرا وتهليلا وعندما استوضحت الامر قالوا فارس عاد، الفرحة كانت واضحة على خاله احمد غرم الله الغامدي وابن عمه خالد علي الغامدي وجارهم منصور الغامدي وحامد الغامدي الذين رفعوا شكرهم للجهات المعنية لاهتمامها بقضية فارس واستنفار ومتابعة كافة الاجهزة الامنية للقضية على مدار الساعة.

000000000000 الحمدلله على سلامته 000000000000000000