شعري يصافح مجـدَه ويعانـقُ
وإليه في كلِّ الـدُّروب يُسابـق
يلقـاه مشتاقـاً إلـيـه مولَّـهـا
نفـسٌ متيَّمـة وقلـبٌ خـانـقُ
يلقاه، في عينيـه أَلْـفُ قصيـدة
ٍفيهنَّ من وَهَج الحنيـن بـوارقُ
ولهنَّ في كـلِّ المسامـع رَنَّـةٌ
موزونة، وَفَـمٌ فصيـح ناطـقُ
عشقتْه فاتنـةُ الحـروف وإنَّـه
بالعشق منهـا والمحبـة واثـقُ
وسرتْ إليه من القوافـي لهفـةٌ
كبرى، ونَهْـرٌ للمحبـةِ رائـقُ
شعري يعادي في هـواه عـدوَّه
ويحـبُّ أهـلَ وِداده ويصـادق
هو قبلتي الأولى ومَسْرَى سيِّـدى
خيرِ الأنام عليه صلَّـى الخالـقُ
هو قبَّةُ المجد التليـد وصخـرةٌ
شمَّـاءُ فيهـا لليقيـن وثـائـقُ
ما بين «كعبتنا» و «مسجد طَيْبةٍ»
للمسجد الأقصـى مقـامٌ سامـقُ
فأنـا وأنتـم والملاييـنُ التـي
يسمـو بهـا للهِ حُـبٌّ صـادقُ
جُنْدٌ لأقصانـا، فليـت مكابـراً
يصحو، ويدرك ما نقول منافـقُ
إنْ كان ضعفُ المسلمين ذريعـةً
للمعتدين، فللضعيـف صواعـقُ
ولكلِّ غـافٍ صَحْـوَةٌ مشهـودةٌ
ولكلِّ فَتْقٍ فـي التلاحُـم راتـقُ
للشمس في الأُفُق الفسيح مغاربٌ
ولها، وإن طال الظلام مشـارقُ
فالعروة الوثقى ستجمـع شملنـا
يوماً، وإنْ رفع العقيـرةَ ناعـقُ
قمم الفضيلة ما تـزال حصينـةً
مهما رماهـا بالمعـاول فاسـقُ
قاله:د.عبد الرحمن العشماوي
ملحق الرسالة يوم الجمعة 26/12/1428هـ