للتقبيل .. مغاسل .. قلوب .. بقالات .. عيون .. ألسن !!
أحياناً ربما ساعة شفقة على النفس ، تجتاح دواخلنا سحابة محملة بالطيبة والتسامح .. فتحلق بنا نشوة الانتصار على ما تفضحه تصرفاتنا اليومية من عقد وأحقاد وحسد .. وتعبق بتلابيبنا شذى النية الصافية فرحاً بشنق وساوس شياطين الجن والإنس الخناسة .. ويا للأسف تخوننا توقعاتنا لحظة التنفيذ .. فنتدلى نحن من على المشنقة بكل طواعية واختيار منا .
أقلب الصفحة ...
نفزع من منامنا .. فما حدث قبل برهة مجرد حلم تافه ذات يقظة مكبله بالهموم .. جثم على صدورنا بعد وجبة غنية بكل مقومات الجسد إلا أنها خالية من فيتامينات الإحساس بالآخرين المتضورين جوعاً من حولنا لكلمة عطف حنونة .. وللتكفير عن ذلك بزعم تأنيب الضمير نختار لافتة نغرسها على مشارف ساحة إعدام مشاعرنا .. مكتوب عليها : (بالنيون) للتقبيل .. مغاسل .. قلوب .. بقالات .. عيون .. ألسن . وبين قوسين ( للجادين فقط ) .