السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بمن اشتاق إلى إلى بلاد الأفراح
وتاقت روحه إلى الجنات ورؤية رب الأرض والسماوات
هلم بنا نرحل إلى عالم ما فوق العنان
عالم أروع وأجمل من الوصف والخيال
دعنا ننسى الدنيا الدنية قليلا
ننسى
الفقر
والجوع
والهم والتعب
والظلم
والمرض والألم
والدمار والعناء
.
.
.
ولنرحل حيث
.
.
.
الراحة
والجمال
ومالذ
وطاب
والكنوز
والقصور
.
.
.
لنرحل إلى ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
وإن أردت أيها المشتاق أن تدرك معنى ذلك
سأطلب منك أن تأتي لي بلونا جديدا لم يره أحد من الخلق حاول أن تفكر وتبتكر لونا جديدا
ستجد أن عقلك قد عجز عن الإتيان بالمطلوب أو الإستيعاب والتخيل
فهناك في الجنات سنرى مالم نراه هنا مطلقا بل سنرى مالم تستطع عقولنا إدراكه
فلنرحل أيها المشتاق إلى أجمل الرحلات
أبواب الجنة
قال تعالى : ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فأدخلوها خالدين ) .
والوارد أن للجنة ثمانية أبواب وعن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما منكم من أحد يتوضأ فيبالغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيهما شاء ).ومن بعض أسمائها باب يسمى الريان و هذا لا يدخله إلا الصائمون ,باب الصدقة وباب الجهاد, , باب الصلاة وغيرها.
سعة أبواب الجنة : :
قال عليه أفضل الصلاة والسلام: ( والذي نفس محمد بيده ما بين المصراعين من مصا ريع الجنة لكما بين مكة وهجر.أو هجر ومكة ) وفي لفظ ( لكما بين مكة وهجر, أو كما بين مكة وبصرى ) .
درجات الجنة
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم ,قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى , والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين )
. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله بين كل درجتين ما بين السماء والأرض ,فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ,فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة , وفوقه عرش الرحمن , ومنه تفجر أنهار الجنة ) .
أعلى درجات الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة , والصلاة القائمة, آت محمدا الوسيلة والفضيلة , والدرجة الرفيعة , و ابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته , إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة ) .
قال ابن القيم : ومعنى الوسيلة من الوصلة , ولهذا كانت أفضل الجنة وأشرفها , وأعظمها نوراً . ولما كان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام أعظم الخلق عبودية لربه وأعلمهم به ,وأشدهم له خشية ,وأعظمهم له محبة كانت منزلته أقرب المنازل إلى الله وهي أعلى درجة في الجنة , وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن يسألوها له لينالوا بهذا الدعاء زلفى من الله وزيادة الإيمان .[/color]
أنهار الجنة
قال الله تعالى : ( تجري من تحتها الأنهار ) . وقال عز وجل : ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسنِ وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذةٍ للشاربين وأنهارٌ من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم ) قال عليه أفضل الصلاة والسلام: ( من سره أن يسقيه الله الخمر في الآخرة , فليتركه في الدنيا ,أنهار الجنة تفجر من تحت تلال_ أو جبال_المسك ,ولو كان أدنى أهل الجنة حلية عدلت حليته بحلية أهل الدنيا جميعاً , لكانت حلية أدنى أهل الجنة ,أفضل من حلية أهل الدنيا جميعاً)
ضفة الكوثر: قال الله تعالى: ( إنّا أعطيناك الكوثر * فصلّي لربك وانحر * إنّ شانئك هو الأبتر ) .والكوثر هو أشهر نهر في الجنة . وعن أنس في حديث المعراج .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتيت على نهر , حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف ,فقلت: ما هذا جبريل؟ فقال: هذا الكوثر الذي أعطاكه الله عز وجل ) .
نهر بار ق في الجنة : قال عليه أفضل الصلاة والسلام: ( الشهداء على بار ق نهر على باب الجنة في قبة خضراء, يخرج إليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشياً ).
وعن ابن عباس أيضاً أن النبي صلىالله عليه وسلم قال: ( أنزل الله من الجنة خمسة أنهار : سيحون , وهو نهر الهند, و جيحون ,وهو نهر بلخ , و دجلة والفرات وهما نهرا العراق , والنيل وهو نهر مصر, نزلها الله تعالى من عين واحدة ,من عيون الجنة من أسفل درجة من درجاتها على جناحي جبريل ,فأستودعها الله , وأجراها في الأرض , وجعل فيها منافع للناس , من أصناف معايشهم وذلك في قوله تعالى: ( وأنزلنا من السماء ماءً بقدرٍ فأسكناه في الأرض ) . فإذا كان خروج يأجوج و مأجوج , أرسل الله جبريل ,فرفع من الأرض القرآن العظيم , والعلم كله , والحجر السود , من ركن البيت بمقام إبراهيم , وتابوت موسى بما فيه, وهذه الأنهار الخمسة ,فرفع كل ذلك إلى السماء , فذلك قوله تعالى: (وإنّا على ذهاب به لقادرون ) . فإذا رفعت هذه الأشياء , فقد حرم أهلها خير الدنيا والآخرة ) .
تربة الجنة
عن أنس بن مالك ,عن أبي ذر,في حديث المعراج : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أدخلت الجنة فإذا فيها جنادل اللؤلؤ , وإذا ترابها المسك ). وجاء في حديث أبي هريرة وابن عمر في صفة بناء الجنة : (أن ملا طها المسك , وحصباءها اللؤلؤ والياقوت, وترابها الزعفران ) والله أعلم .
لباس أهل الجنة
قال الله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا * أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس و ا ستبرق متكئين فيها على الأرائك ) .
وفي قوله تعالى: ( ولباسهم فيها حرير ) . وهنالك الكثير من وصفهم .
.
.
.
مازال في رحلة الإشتياق المزيد فهل أكمل الوصف يامشتاق ؟!!!