آثار المعاصي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الجواب الكافي : إن للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله فمنها :
1 ـ حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور .
2 ـ حرمان الرزق قال صلى الله عليه وسلم ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) .
3 ـ وحشة يجدها العاصي في قلبه لا يوازيها ولا يقابلها لذة.
4 ـ ظلمة يجدها العاصي في قلبه، حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم.
5 ـ حرمان الطاعة.
6 ـ أن المعصية تقصر العمر وتمحق بركته.
7 ـ أن المعصية تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا ، قال بعض السلف : إن عقوبة السيئة سيئة بعدها ، وإن من ثواب الحسنة حسنة بعدها .
8 ـ أن العبد لا يزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه وتصغر في قلبه وذلك علامة الهلاك.
9 ـ أن المعصية تورث الذل، فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى.
10 ـ أن المعصية تفسد العقل فإن للعقل نورا والمعصية تطفئ نور العقل .
11 ـ أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين.
12 ـ حرمان دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكة فإن الله أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات.
13 ـ أنها تضعف القلب عن إرادته فتقوي إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة حتى تنسلخ من قلبه بالكلية.
14 ـ المعصية سبب لهوان العبد عند ربه وسقوطه من عينه .
15 ـ الذنوب تدخل العبد تحت لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض المعاصي.
16 ـ من آثار المعاصي ينسخ من القلب استقباحها فتصير له عادة فلا يستقبح رؤية الناس له ، ولا كلامهم وهذا عند الفساق المجاهرون .
اللهم أحي قلوبنا بالإيمان وأعمرها بالطاعة وعافها برضاك وجنبنا الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن برحمتك يارب العالمين .