04-12-2007, 11:38 AM | #1 |
مشرف
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: جده
المشاركات: 835
|
شاهد عيان يروي وماذا قال الشيخ احمد العمودي عندما سئل
شاهد عيان يروي لـ«عكاظ» تفاصيل : اودع أسراره موظفاً فأفشاها لا زال الغموض يكتنف دوافع تلك الجريمة التي راح ضحيتها ثلاثة من ابناء محافظة بلجرشي على يد زميلهم في بلدية المحافظة لا سيما ان هناك معلومات تؤكد تمتع الجاني بدماثة الخلق مما زاد الأمر حيرة وغموضا. وفيما يتردد ان هناك مبررات قوية حسب ظن الجاني دفعته لارتكاب هذه الجريمة الخطيرة.. ويتطلع الجميع لمعرفتها من باب الفضول المشرع منذ انطلاق زخات الرصاص في قسم الحركة والصيانة قبل بضعة ايام. الجاني (و.ا.ق) -28 عاماً- من ابناء قرية المصنعة يعمل ميكانيكياً بقسم الصيانة والحركة التابع لبلدية بلجرشي منذ ثلاث سنوات تقريباً فيما يعمل المجني عليهم علي عبدالله عزيز -55 سنة- ومحمد احمد دغيس بنفس الوظيفة فيما يعمل سعيد عبدالله سراح -58 سنة- سائقاً. وبحسب رواية مصدر مقرب من الجاني فإنه كان يعمل قبل التحاقه بالبلدية عسكرياً بكتيبة الإسناد الإداري بتبوك ولحبه وبره بوالديه واخوته كان يسعى لنقل خدماته الى الطائف كأقرب موقع للمنطقة حتى يستطيع التواصل معهم كلما سنحت له الفرصة لكنه لم يوفق في النقل فقدم استقالته والتحق بالبلدية كونه العائل الوحيد لوالديه واخواته فوالده مسن يبلغ من العمر 76 عاماً وهو امام مسجد بالقرية ووالدته طاعنة في السن وتدرس في حلقة لتحفيظ القرآن الكريم. كاتم السر أفشاه وأوضح المصدر ان الجاني كان شاباً طموحاً يحلم بتكوين اسرة سعيدة فتزوج قبل نحو سنة وانجب طفلة اسماها (وجدان) لكن حياته الزوجية لم تستقر.. وعادة ما تحدث الخلافات بين الزوجين والتي يمكن حلها بتدخل الخيرين لكن خلافهما وصل الى طريق مسدود فاختار الطلاق وانفصل كل منهما عن الآخر وذلك على ذمة الراوي. واضاف المصدر قائلاً: الجاني كان يعيش في صراع نفسي بعد انفصاله عن زوجته ولثقته في احد زملائه اعتبره أخاً وباح له بأسراره الزوجية الخاصة ظناً منه انه سيجد شخصاً صادقاً عاقلاً يخفف عنه معاناته لكن زميله أفشى أسراره بين آخرين فأخذوا يتندرون ويغمزون ويلمزون بكلمات وايحاءات جارحة عندها ندم على ثقته في زميله بعدما اكتشف انها لم تكن في محلها خصوصاً ان الذي استودعه السر لم يقدر حالته النفسية فبدلاً من ان يضمد جراحه سعى للتشهير به وجرح مشاعره حسب رواية المصدر. ظل (و.أ.ق) لمدة 4 اشهر تقريباً كما يقول المصدر يطالب المتندرين به بالكف عن مس خصوصياته.. لكنهم لم يستجيبوا لطلبه الامر الذي اشعره بالغبن والقهر ليتخذ في النهاية قراراً خطيراً تجاوز كل التوقعات. شاهد على المجزرة أما عن تفاصيل حادثة اطلاق النار يقول علي الحوالي احد شهود العيان من زملاء الجاني والمجني عليهم والذي يعمل بنفس القسم انه في صباح السبت الماضي وفي الثامنة والنصف تقريباً اوقف الجاني سيارته خلف دورة المياه القريبة من مكتب السائقين والميكانيكية فيما كان المجني عليه الاول علي عزيز متجهاً نحو سيارته فأطلق عليه رصاصتين فسقط على الارض وكنت في تلك اللحظات برفقة الضحية الثانية محمد دغيس على بعد امتار فاتجه نحونا ثم قال لي: ابعد يا عم علي ودفعني بمقدمة الرشاش حاولت اثناءه عن التصويب على محمد وقلت له: اتق الله.. تعوذ من الشيطان لكنه لم يستجب واقسم ان لم اتراجع فإنه سيطلق عليّ النار وما ان خطوت بضعة خطوات حتى أطلق النار على محمد دغيس ثم عاد مرة اخرى لعلي عزيز وهو ملقى على الارض واطلق عليه رصاصتين أخريين. حذرت البقية ليهربوا ويتابع الحوالي روايته المرعبة: عقب ذلك عاد الجاني من خلف مكتب السائقين وكان المجني عليه سعيد سراح يقف على عتبة الباب فأطلق عليه رصاصة اخترقت رقبته ثم عاد وسأل عن اثنين آخرين هما (ع.ق) و(أ.أ) لكني صرخت فيهما اطالبهما بالهرب وقد تمكن احدهما من الفرار من الموقع كما هرب بقية الموظفين فيما كان الشخص الآخر متواجداً في مكتب رئيس الحركة. اختبأ تحت الطاولة أسرعت وأغلقت الباب وسحبته معي لنختبئ تحت طاولة المكتب لكنه لاحظنا واطلق 13 رصاصة عشوائية من خلال النافذة وكان يهدف الى خروج (أ.أ) والذي امسكت به حتى استنفد الرصاص. واضاف شاهد العيان: كان بإمكان الجاني اصابة الموظف المقصود وقتله ايضاً لكنه تراجع عن اطلاق النار باتجاهنا عندما علم بوجودي معه. حتى انه قال لي بعد ان فرغ سلاحه من الرصاص وأمسك به احد الزملاء (لو ما خفت عليك لأطلقت النار عليه). وحول عما اذا كان بين الجاني والمجني عليهم خلافات سابقة أكد الحوالي انهم لم يلحظوا أية اشارات لذلك في محيط العمل وقال انه لا يعلم ما اذا كان بينهم سوء فهم او خلافات خاصة. الجاني كان يستهدف 5 من زملائه يستطرد الشاهد: فقد كان الجاني يقصد 5 اشخاص بعينهم تمكن من قتل ثلاثة فيما نجا آخران.. والدليل على ذلك انه صادف اكثر من شخص في طريقه ولم يكن يحول بينه وبينهم اي شيء ولم يعترضهم نافياً ان يكون رئيس قسم الحركة كما أشيع مستهدفاً من قبله. هكذا تم تسليمه للشرطة وعن كيفية الإمساك به وتسليمه الى الشرطة قال بعد ان أحس احد الزملاء بأن الرشاش خال من الرصاص سحبه من يده ثم جاء زميل آخر واصطحبه معه في السيارة لتسليمه لشرطة بلجرشي دون أدنى مقاومة. من جانبه نفى مساعد رئيس بلدية بلجرشي عبدالعزيز القاشي معرفته بأية خلافات سابقة بين الجاني والمجني عليهم سواء شخصية او ما يتعلق بمحيط العمل. مشيراً الى ان الجاني لم يبلغهم بأي خلاف بينه وبين أي من الموظفين. واضاف انه فيما لو علموا بذلك لتدخلوا في الموضوع لحله بالطرق النظامية مبدياً بالغ اسفه عما حدث. عواقب التطاول بالتعيير وحول مخاطر التعيير والمزاح وما يفضي اليه من عواقب وخيمة يقول الشيخ الدكتور احمد العمودي رئيس مكتب الدعوة ببلجرشي ومدرس الثقافة الاسلامية ان مما ابتلي به كثير من الناس في هذا العصر ما يسمى بالمزاح الثقيل او التعيير وقد يصل الأمر الى الاستهزاء بالشخص في دينه او خلقه او عرضه. ومن اعظم الأمور -يتابع فضيلته- ان يتطاول المرء على الآخرين في اعراضهم ولو كان مازحاً فقد يصل الامر الى القطيعة والضرب وربما القتل كما حدث في بعض المواقع. وينصح الدكتور العمودي رواد المجالس والدوائر الرسمية والمنتديات بتجنيب تعيير الآخرين حتى لو كان مزاحاً حتى لا يندموا على ذلك حيث لا ينفع الندم. وأردف تمشياً مع الحديث الشريف (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده) فقد أحسن من قال: «ما ندمت على سكوتي مرة لكن ندمت على الكلام كثيراً». ودعا فضيلته في ختام حديثه الى ضبط اللسان بقدر المستطاع والابتعاد بل الكف عن المزح باليد واللسان إلا في حدود نادرة مضبوطة بضوابط الشرع بكل أدب واحترام وأن لا يمزح المرء مع كل الناس بل مع من يقدر ويحترم ذلك وفقاً للشروط المشار اليها.
__________________
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|