06-12-2007, 12:34 PM | #1 |
مشرف
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الإقامة: جــــــــــــده
المشاركات: 3,261
|
امرأة كلامها القرآن الكريم
امرأة كلامها القرآن قال عبدالله بن المبارك رحمة الله عليه: خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام, و بينما أنا في الطريق إذا بسواد على الطريق, فتميزت ذاك, فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف. فقلت: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. فقالت: (سلام قولا من رب رحيم). فقلت لها: يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان؟ قالت: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام). فعلمت أنها قضت حجها و هي تريد بيت المقدس, فقلت لها: أنت منذ كم في هذا الموضع؟ فقالت: (ثلاث ليالٍ سويا). فقلت: ما أرى معك طعاماً تأكلين؟ فقالت: (هو يطعمني و يسقين). فقلت: فبأي شيء تتوضئين؟ فقالت: (فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيدا طيباً). فقلت لها: إن معي طعاماً فهل تأكلين؟ فقالت: (ثم أتموا الصيام إلى الليل). فقلت: ليس هذا شهر رمضان!! فقالت: (و من تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم). فقلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر.. فقالت: (و أن تصوموا خيراً لكم إن كنتم تعلمون) فقلت: لم لا تكلميني مثل ما أكلمك؟ فقالت: ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) فتعجبت من ردها و قلت: من أي الناس أنت؟ قالت: ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن البصر إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا). فقلت: قد أخطأت فاجعليني في حل. فقالت: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم). فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟ قالت: ( و ما تفعلوا من خير يعلمه الله). فانحنت ناقتي لها, فقالت: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم). فغضضت بصري عنها, و لما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها. قالت: ( و ما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم). فقلت لها: أصبري حتى أعقلها... فقالت: ( ففهمناها سليمان) فعقلت الناقة و قلت لها أركبي ... قالت: ( سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين). فأخذت بزمام الناقة و جعلت أسعى و أصيح فقالت: ( و أقصد في مشيك و أغضض من صوتك). فجعلت أمشي رويداً و أترنم بالشعر فقالت: ( فأقرؤوا ما تسير من القرآن). فقلت لها لقد أوتيتم خيراً كثيراً فقالت: ( و ما يذكر إلا أولو الألباب). فلما مشيت قليلاً قلت لها: ألك زوج؟ قالت: ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم). فسكت و لم أكلمها حتى أدركت بها القافلة فقلت لها: هذه القافلة فمن لك فيها؟ فقالت : ( المال و البنون زينة الحياة الدنيا) فعلمت أن لها أولاداً .. فقلت لها: و ما شأنهم في الحج؟ فقالت: ( و علامات و بالنجم هم يهتدون). فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت لها القباب و العمارات فقلت لها: هذه القباب فمن لك فيها؟ قالت: ( و اتخذ الله إبراهيم خليلا)..(و كلم الله موسى تكليما)..( يا يحيى خذ الكتاب بقوة) فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحيى فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما أستقر بهم الجلوس, قالت: ( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه). فمضى أحدهم فاشترى طعاما فقدموه بين يدي فقالت: ( كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية). فقلت: الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها فقالوا: هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن. فقلت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم). منقووووووووووووول منقوووووووووول منقووووووووووووول |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|