يروي احد الاشخاص قبل أيام ذهبت للمستشفى للكشف
وأثناء وجودي في غرفة الانتظار
دخلت علينا امرأة عجوز مقعدة على كرسي متحرك تدفعها خادمتها
وكان واضح من مظهر العجوز وضعف حركتها أنها مصابة بجلطة
ومنذ أن دخلت العجوز وهي بحركتها الضعيفة جداااااااااااااا
تحاول إصلاح خمارهاوالخادمة تقول لها : مافي شيء ياماما كله مزبوط
والعجوز تحاول جر خمارها لكي لايسقط منها
وبعد أن أنهت إصلاحه أخذت تحاول أن تتلثم لتغطي وجهها
والخادمة تقول لها / مافي رجال هنا ماما
والعجوز لاتعير الخادمة اهتماماً وتحاول التلثم مع ضعف حركتها وعدم استطاعتها رفع يدها كثيراً وأخذت تحاول وتحاول إلى أن تمكنت من إصلاحه ... كل هذا وأنا أنظر إليها بذهول !!
فهي امرأة مسنة وكبيرة جداااااااا ومقعدة وهي ممن قال عنهم سبحانه وتعالى
( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح
أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن ) النور:60
وبعد أن انتهت من غطاء وجهها نظرت إلى ساقيها فرأت أن العباءة مرتفعة مما يظهر منه القليل من ساقها فحاولت جر عباءتها لتستر رجلها بالرغم من إنها تلبس جوارب ساترة لساقيها
ففهمت الخادمة ما تريد وشدت عباءتها لتغطي ساق العجوز
كنت أراقب كل ذلك ............
وبعدها طفرت من عيني دموع غزيرة
على المثال الرائع الذي ضربته العجوز
فبكيت حرقة على بنات المسلمين هذه الأيام إلا من رحم ربي
ممن تتفقد عباءتها المزركشة وتطمئن على فوح عبير عطرها
وممن تتعمد كشف وجهها أو ساقيها وشيئاً من صدرها
وممن تتعمد لبس ما ضاق من الثياب والعباءة لتصف محاسنها
وتلك العجوز المقعدة التي لا حرج في أن تكشف وجهها وتضع ثيابها
اختارت أن تكون ممن قال الله سبحانه عنهن
(وأن يستعففن خيراً لهن)
فلتستعففوا أخواتي الفتيات وسعوا للحفاظ على ستركن وحجابكن وقبل ذلك حياءكن الذي أصبح من الماضي
فالحياء إنما هو من دلائل الإيمان .
وكل ما قل الحياء .......قل إيمان المرء