:: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)       :: ............... (آخر رد :خير سعيد محبوب الغامدي)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-16-2008, 04:24 PM   #1
كاتب ذهبي
 
الصورة الرمزية النشمي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الإقامة: قلوب النشامى
المشاركات: 135
افتراضي قصه ابكت عيناي وقلبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصه تأثرت بها وأحببت أن انقلها لكم للعضة والعبره في الزمن الذي قل أن تجد فيه صديقا وفيا الا ماندر000
قصه ابكت عيناي وقلبي في نفس الوقت ..
ذات مرة سألت احد الشيوخ عن قصة تجسد معنى الصداقة
فقال لي :
..
جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين،
..
ومع الشاب مجموعة من أقاربه ،
..
لفت انتباهي ،
..
..
شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،
..
شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ،
..
أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ...
..
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
ولسانه لايتوقف عن قول :
..
إنالله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلا بالله ...
..
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...
بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت بالشاب ...
..
- إنالله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر
..
التفت نحوي وقال :
..
إنه ليس أخي
..
ألجمتني المفاجأة ،
..
مستحيل ،
وهذا البكاء وهذا النحيب
..
- نعم إنه ليس أخي ،
لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...
..
سكت
ورحت أنظر إليه بتعجب ،
بينما واصل حديثه ...
..
- إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ،
نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ،
ونلعب سوياً في الحارة ،
تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...
- كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ،
أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ،
ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
التحقنا بعمل واحد ...
تزوجنا أختين ،
وسكنا في شقتين متقابلتين ...
رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ،
يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
نذهب سوياً ونعود سوياً ...
واليوم ...
..
.....................
..
..
توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
- يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟...
..
خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني
..
، لا .. لا يوجد مثلكما ..
أخذت أردد ،
..
سبحان الله ، سبحان الله ،
وأبكي رثاء لحاله ...
أنتهيت من غسله ،
وأقبل ذلك الشاب يقبله ...
..
لقد كان المشهد مؤثراً ،
فقد كان ينشق من شدة البكاء ،
حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ...
راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...
..
أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...
أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ،
وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
..
وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...
سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
انصرف الجميع ...
..
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلاالله،
وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ،
..
حضرت جنازة لشاب آخر ، أخذت اتأملها ،
الوجه ليس غريب ،
شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ؟!...
..
نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...
..
تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...
يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...
..
يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ،
..
يقلب صديقه ،
..
يمسك بيده ،
..
بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ،
..
ثم انخرط في البكاء ...
..
انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
..
رددت بصوت مرتفع :
..
كيف مات ؟
عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ،
قرر أن ينام ،
..
وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ................... ،
..
وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ،
..
رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،
وأخذ يردد :
..
إنا لله وإنا إليه راجعون ... إنالله وإنا إليه راجعون
..
اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،
يوم أن ينادي الجبار عز وجل :
..
..
أين المتحابين فيِّ ؟ .. اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ...
..
قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...
توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...
..
..
..
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...
قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ،
..
لم يحدث هذا من قبل ...
أنزلناه في قبره ،
..
وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ،
وأنا أردد ، يالها من قصة عجيبة ،
اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ،
..
وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...
خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما :
..
اللهم أغفر لهما وأرحمهما ،
اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ،
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ،
ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...
انتهى الشيخ من الحديث ،
وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني الدهشة ،
لا إله إلاالله،
سبحان سبحانك اللهم وبحمدك
منقول

__________________

النشمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78