الأهلي السعودي يخرج من دائرة الكبار

فريق الأهلي السعودي

•المدرب "حايس" والفريق "خايس"
•عن الدفاع والحراسة حدث ولا حرج
•الطيور المهاجرة كانت أولى بملايين القلعة
•حتى بدرة لم يصلح ما أفسده قمامدية

نجوم الملاعب - مكة المكرمة
ما يحصل في النادي الأهلي شيء غريب ومريب إذ توجد في النادي قرارات وبالأخص فيما يخص فريق كرة القدم لم يسمع عنها من قبل ولم تمارس بتاتاً بالرغم من الخبرة الموجودة في إدارة النادي وبالرغم من الأسماء الكبيرة الموجودة في مجلس إدارة النادي يتقدمهم الرئيس أحمد المرزقي الذي يتولى المسؤولية كرئيس للمرة الثانية بعد أن جاء قبل عدة سنوات وحقق مع فريق كرة القدم كأس ولي العهد وفي ظل رجل صاحب خبرة تمتد إلى أكثر من 30 عاماً وهو نائب الرئيس عبدالله البلوشي وأمين عام النادي فهد عيد وعضوية كل من أحمد بصفر وأحمد عبدالواسع ومن يشرف على فريق كرة القدم رجل مثقف ومتعلم مثل وجدي الطويل، وخلال هذا التقرير في نجوم الملاعب نتعامل مع عمل الإدارة وليس مع الشخصيات التي نكن لها كل الحب والود والاحترام.

قدم الفريق
من العجائب التي عاشها فريق كرة القدم في النادي الأهلي ولم يعيشها أي نادٍ آخر أنه عاش بعض الأحداث الدراماتيكية مثل الاستغناء عن بعض اللاعبين والتعاقد مع آخرين ولم تتضح الأسباب لمحبي الأهلي الذي يفترض أن يعيشها وفق المقولة المعروفة (الأهلي للجميع) بل لم يظهر لها أي تفسير يوضح أسباب اتخاذ مثل هذه القرارات فعلى سبيل المثال كيف يتم الاستغناء عن أبناء الفريق مثل نايف القاضي وطلال المشعل؟ ويأتي خالد بدرة وهيكل قمامدية وهما أقل قوة وكفاءة من المشعل والقاضي؟ كيف يأتي المدرب نيبوشا بمبلغ 60 ألف دولار وفجأة في العام الذي يليه يقبض 400 ألف دولار ويسمح له أن يأتي بأشباه لاعبين مثل داركو وميدوراج من بلاده صربيا وبمبلغ مليون ريال أو أكثر وفي المقابل يبعد لاعبين مثل يوسف رابح
وعبدالحق العريف الذي أشاد الجميع بمستواه وكان أحد أفضل لاعبي الموسم الماضي بل ويعد لاعباً مميزاً مثل حسين التركي أو حسن الشهري ويجلس الفريق على مهاجم محدود المستوى مثل وليد الجيزاني، ناهيك عن عدم تفسير النادي لكل من داركو وميدوراج هل خضعا للتجربة أم لا؟ وإن بالفعل تم ذلك فمن قيم اللاعبين؟ وأكد على أنهما سيفيدان الفريق؟
وكل هذه التساؤلات ليس تشكيكاً في عمل أحد أو تقليلاً من اجتهاد أحد وإنما لمعرفة الحقيقة والوقوف عليها.

العودة والمغادرة
وبشكل أدق لماذا غادر نايف القاضي الفريق بمبلغ مليون ريال وهو يبلغ من العمر 26 عاماً وجاء باللاعب خالد بدره ليحل محله وهو الذي اقترب من سن الخامسة والثلاثين ومبلغ أكثر من المليون إذ إن القاضي خلال هذه الفترة كان يمكن الاستفادة منه بعد أن نضج وكبر ليكون بجانب وليد عبد ربه، والسؤال الآخر لماذا غادر طلال المشعل لنادي النصر؟ ولماذا لم تلبّ طلباته؟ فهاهو يعيد مستواه مع فريق النصر، أليس أولى المشعل بالمبالغ التي دفعت للمهاجمين ميدوراج وقمامدية؟ وهاهو المشعل بات هداف النصر وهو ابن النادي الأهلي ولد وترعرع ونشأ في أروقة النادي، ثم هل يغادر المشعل بمليون ريال للنصر ويأتي قمامدية المصاب للأهلي بأكثر من مليون ريال؟ وهاهو يعيش بين دهاليز غرفة العلاج لمدة شهر ولم يستفد منه الفريق بتاتاً، وفي المقابل لن نتحدث عن معاناة لاعب الوسط صاحب العبدالله الذي يأتي للعب المباريات فقط إذ إنه يتواجد طوال أيام الأسبوع في مجال عمله في المنطقة الشرقية وهو الذي طالب من الإدارة الحالية منذ العام الماضي بحل مشكلته وهو نقل مجال عمله كمدرس من المنطقة الشرقية إلى المنطقة الغربية حتى ولو في إحدى الهجر أو القرى وليس بمدينة جدة وبجوار مقر النادي بشارع التحلية على حد قوله، ثم أليست هذه مسؤولية الإدارة أم ماذا؟


الصربي نيبوشا

ثرثرة نيبوشا

مدرب فريق كرة القدم نجح في منح فرص للاعبين صغار السن بعد أن دعمته الإدارة وهذا مجهود تشكر عليه إدارة الكرة ولكن نيبوشا ظل يهرج ويمرج تجاه الجميع بل إنه لم يترك لاعباً سعودياً أو غير سعودي إلا وتخطاه وانتقده في الإعلام، فهل يذكر الجميع ما فعله العام الماضي مع اللاعب عبدالحق العريف أثناء إحدى المباريات؟ وهاهو العريف في قطر يلعب كلاعب محترف بكل ما تحمله الكلمة لمدرب فريقه كونه يجد تعاملاً راقياً واحتراماً ووداً من قبل مدربه هناك على عكس ما وجده من نيبوشا الذي للأسف واصل في التطاول عليه كونه لم يجد من يردعه إذ تخطى كل آداب اللياقة والتعامل الراقي، فهل يعقل أن يأتي مدرب وينتقد لاعبيه في الصحف والإعلام؟! وهاهو يتحدى أن يلعب عبدالغني وهو في الأهلي؟
فأين دور الإدارة؟ أليس بمقدورها أن توقفه عند حده وتوضح له أن العلاقة بينه وبين اللاعبين تكون قائمة على الود والاحترام والانتقاد للاعبين عادة ما يكون في التمارين أو المباريات ويكون ذلك بينه وبين أي لاعب في هدوء وسرية ويكون ذلك الانتقاد هادفاً ومن صالح اللاعب والغريب أن إدارة النادي فضلت الصمت في حين أن البعض قال بأن حديث نيبوشا تجاه حسبن عبدالغني قائد الفريق فبركة صحفية فلو كان كذلك كان يمكن لإدارة النادي أن تبحث عن حقيقة الأمر وتكذب الصحيفة، هذا إن كان نيبوشا لم يصرح أو يتحدث.

الكابتن الضائع

والحديث لابد وأن يطال حسين عبدالغني الذي يفاجأ الجميع ببعض التصرفات التي لم تعد تناسب سنه أو اسمه كلاعب مميز في قائمة المنتخب السعودي وهو الذي يؤكد حبه للأهلي وأنه يفضل الاعتزال على اللعب لأي نادٍ سعودي ولكن، هل يعقل أن تأتي للاعب محترف مثله لعب للمنتخب السعودي في ثلاثة نهائيات لكأس العالم ولعب أكثر من 60 مباراة دولية دعوة للعب مع نادي لوران الفرنسي بدون أي ورقة ترسل للنادي الأهلي أو حتى ترسل له شخصياً يقدمها لناديه؟ وهل الكرة السعودية لهذه الدرجة من التواضع عند النادي الفرنسي؟ ثم هل الدعوة تأتي للاعب شخصياً ومن خلال مكتب تعاقدات عن طريق الهاتف فقط؟ ألا توجد للأهلي قيمة وهو النادي الذي بلغ فرنسا قبل أن يولد عبدالغني وأقام معسكراً فيها؟ ثم لماذا عبدالغني لا يترك الأهلي ويتفرغ للبزنس؟ فتارة يغيب عن الفريق بدواعي الانشغال في هذا البزنس وتارة أخرى يسافر لخوض التجربة في فرنسا وهكذا بينما إدارة النادي تفضل الاستماع له والموافقة على ما يقوله، فهل هو فوق اللوائح والأنظمة أم ماذا؟

فضحية الطائي

لا يختلف الكثيرون على أن إدارة النادي ساعدت المدرب نيبوشا في منح الفرص لكم كبير من اللاعبين صغار السن للعب في الفريق الأول ولكن كان هذا في العام الماضي بينما هذا العام لم نشاهد أي لاعب ولقد عجز المدرب عن تقديم أي لاعب في مركز الوسط الأيمن أو الهجوم، ولعل مباراة الطائي التي تلقى فيها الأهلي لطمة الأربعة الأهداف كشفت المستور في بعض الأمور ولن نذهب إلى ما يذهب البعض إليه إلى أن اللاعبين تخاذلوا في اللعب كونهم يدعمون موقف قائدهم حسين عبدالغني ولكن، هل يعقل أن فريقاً يضم لاعبين دوليين وفي منطقة الدفاع يسجل في مرماهم ثلاثة أهداف خلال دقيقتين يتقدمهم قائد منتخب تونس أحد أفضل المدافعين الأفارقة والعرب وبجواره لاعب صلب مثل وليد عبدربه ومدافعون مثل العبدلي والهزازي وأمامهم لاعب محور صاحب العبدالله الذي لعب للمنتخب السعودي ولكن مثلما بدأنا في بداية التقرير أن ما يحدث في فريق كرة القدم بالنادي الأهلي أمر عجيب ومريب.

التدخل الكبير

العديد من محبي الأهلي لايزال يحدوهم الأمل في تدخل رئيس أعضاء الشرف الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي في بث النصائح لرئيس النادي أحمد المرزوقي بعد أن تفاقمت المشاكل على فريق كرة القدم بوجه الخصوص ومنها أن يكف المدرب عن الأحاديث غير المجدية وإضافة بنود في عقد المدرب إذ ما حرصت إدارة النادي على استمراره مع الفريق ومنها أن أي تهكم في الصحف من لمدرب على أحد أفراد الفريق يمكن أن يكلفه خمسة آلاف دولار والعمل على اختيار لاعبين أجانب في المستوى بعد أن دخلت للنادي هذا العام مبالغ ماليه معقولة من العديد من الشركات الخاصة كون المجال سيفتح لتسجيل اللاعبين نهاية الشهر القادم سواء للتسجيل محلياً أو ضمن البطولة العربية للأندية الأبطال إذ ما تجاوز الأهلي فريق الرجاء المغربي علماً بأن العديد من محبي الأهلي استمعوا إلى نصائح الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي حينما طالب الجميع الهدوء والكف عن انتقاد الإدارة كونها تعمل لصالح النادي.


منقوووول