السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الأطفال نعمة من رب العالمين وكل يوم نكتشف فيهم الكثير من التصرفات والحركات التي تعجبنا وأخري نتضايق منها بشدة فكل منها لها مدلول عند الطفل وكل منا له تجربة مع طفله اتمني ان نشارك ونتفاعل مع تجاربنا مع أطفالنا ..... باختلاف الطرق والاساليب ...... نبدأ
تبدأ الأنوار والألوان منذ الشهر الثاني ، باسترعاء انتباه الطفل وعندما يبلغ السنة من العمر .. يبدأ شغفه باستعمال القلم ، ويسمحالرسم للطفل بالعبور الى مرحلة ثانية وهي اللعب بالماء ... إنه أمر جذاب لا يقوى على مقاومته ويأخذ أشكالاً مختلفة .ومن الشهر التاسع وحتى السنة الرابعة من العمر وبفضل الرسم يسترسل الطفل بالنشاطاتالتى تهمه والتى تعبر عن مراحل نموه . فعندما نضع الطفل الرضيع في الماء نراه لايتحرك إلاقليلا وبعدها يبدأ بالحركة .. ثم يتخبط في الماء ، يملأ دلوه الصغير ويفرغه من دون كلل أو ملل ، ينقل الماء من إناء الى آخر و.....و .... يحب توسيخ كل شيء يدهن الطاولة بما يأكله ، وكل هذا يمثل عنده طرقاً للتعبير . وفي السنة الثانيةمن العمر يعطي الرسم للطفل وسيلة لإطلاق مكبوتاته فقد تجده يوسخ يده فيغسلها ويبدأ الرسم من جديد وإذا رأى أنكم لا تجدون في الالوان وسخاً ... فيبدأ بتناسي هذه الرغبة ...ويبدأسريعا بخلق الكثافة وبمزج الألوان إنه يحب الشعور بفوارق المادة : الخشن - الناعم -المدغدغوتثير كل هذه التحولات انتباهه... فقد تحصل جلسات الرسم في الأسبوع أو في الشهر بمفرده أو مع غيره من الأطفال مع الأهل أو بدونهم ..وأحياناً يميل الأهل في البداية الى المشاركة والرسم بعض الخطوط على الورقة البيضاء .ومنهم من يفضل البقاء جانباً ومراقبة الطفل للتعرف اليه عن كثب ... أما الطفل فيلعب بالألوان بكل أحاسيسه ... ويقول علماء النفس : ان الطفل بعد سن الرابعة يميل الى استعمال الألوان القاتمة (ليلكي ، بني ،أسود ) ليسطر بعض العواطف الصعبة .
ولكن معنى اختيار الألوان عند الطفل ما زال مجهولاً . ويتعلق نشاطه الخلاق بشخصيته ، لأنه هــو فيكل ما يفعلهمن إبداع مستمر أو عمل شخصي ،شرط أن نترك له المبادرة .وعلى الأم أن تحاول إفراغ غرفة الرسم أو مكان للعب بالألوان حتي لا تعوق تحرك الطفل لأنه يرسم بكل جسده ، وعلى الطفل ان يرتدي أقل ما يمكن من الثياب لأنك ستجدينه يلون ويتلون ويرسم على جسده وراسه وربما سيقوم بتلوين رفاقه ...ولاتقلقي عندما يكتشف الطفل قدرته في الرسم على الأوراق والمناديل وشراشف سريره ، فدعيه يفعل وكلما قلت الضغوط كلما كبرت لذة الطفل ، ومن المهم أن نترك التعبير ينمو تاقائياًعنده وفي يوم ما سيتحول الخلق الجسدي المحرك الى خلق حقيقي : هندسي أو صوري أو فني .وأحياناً تأتي الضغوط مسرعة ويضطر الطفل في المدرسة على الرسم نقلا عن موديل معين ، أما اليوم فهو حرّ وخلاّق وهذا ما نسميه ((جبروت الطفل )) الذي يحتاج الى تدريب لمعرفة حدوده ولذلكعلى الطفل في نشاط واسع كالرسم أن يتعلم على التوقف فيعد ساعة أو ساعتين نبلغه بأننا سنرتب المكان ونأخذه الى الحمام للاغتسال وسيكون بهجة الطفل كيبرة عندما يرى آثاره الملونة تمتزج بالماء ..... فقد تحول جلسات الرسم المتكررة على مدى الأشهر والسنوات .. الطفل الى رسام حقيقي .وتساعده على النضوج والنمو ويطبع الرسم ذكاءه وإحساسه أكثر مما نعتقد ينعّم قدرته الحركية و تأمله ، وتفهمّه ,ويحثه على الكلام والغناء ( تحسين الصوت عند الحديث مع الاخرين )
أن الرسم بالنسبة الى الطفل عبارة عن مغامرة تستحق التجربة ..............
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»تحياتي«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»