ذكرت مجلة حياة في العدد الثاني هذا التقرير فذكرت :
حياة المشاهير عالم مليء بالمفارقات .. كشريط من الأحداث المثيرة والمتتابعة .. تدور الأحداث في عالم الأضواء .. ودائماً يظهر المشاهير والابتسامات العريضة تعلو وجوههم ، وقد ارتدوا أفخر ما أنتجته بيوت الأزياء الأمريكية والأوروبية ..
وطبعاً ترى عيون المعجبين لا تكف عن مطاردتهم والبحث عنهم .
تلك هي حياة المشاهير في العالم كما تصورها لنا دائماً قنوات التلفزة والصحف الصفراء .. فالمشاهير هم أصحاب السيارات الفارهة والبيوت الكبيرة وأرصدة البنوك .. وهم أصحاب الأضواء والشهرة والمعجبين ، وفرسان اللقاءات التلفزيونية والمقابلات الصحفية .. ثم نعجب بعد ذلك إذا علمنا أن كثيراً من المشاهير مصابون باكتئابات مزمنة ، وقلق وأمراض نفسية عديدة ، أودت بكثير منهم إلى نهايات مأساوية لم يكن الانتحار أكثرها شناعة .
السر يمكن خلف الأكمة .. فالصورة البراقة لحياة المشاهير لا تكشف إلا عن أقنعة لامعة يرتديها أصحابها عند لقاء الجمهور ، أما في الحياة الخاصة فتسقط كل الأقنعة ، حيث الشقاء والعذاب النفسي الذي يجثم في حياة كثير منهم دون فكاك ، والنهايات أكبر دليل على ذلك .
وإذا استعرضنا قائمة المشاهير الذين انتهت حياتهم بالانتحار فقد تتابع عندئذ الأسطر بشكل يصعب معه الإحاطة بكل تلك الأسماء .
ذلك فضلاً عن المشاهير الذين انتهت حياتهم في مصحات نفسية ، أو في دور رعاية المسنين ، أو في وحدة قاتلة بعيداً عن أبسط معاني الرحمة والإنسانية .