|
![]() |
#1 | ||||||||||||||||||
عضو مجلس الاداره ومشرف
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: جده
المشاركات: 1,679
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
ويشهد الله أنني أحب الرجل مثلما أحببت كثيراً من كبار القرية وأسأل الله بهذا الحب أن يجمعني بهم في دار عدله ومستقر رحمته إنه سميع مجيب , وحيث أن معرفتي ببداياته ورحلاته قليله , فكان لا بد أن أستعين بنجله أبي عبد الله علي بن عبد الله الفقيه , ولقد هاتفته وطلبت منه سيرة الوالد رحمه الله تعالى فبعث بها مختصرة وإن كان طموحي أكبر من ذلك (ولعلّ بعض الإخوة يضيف إليها ما يذكره عن الشيخ ورحلاته) . واليكم سيرة هذا الشيخ يرحمه الله
الاسم : عبد الله بن مسفّر بن محمد بن أحمد المصنعي . المولد والنشأة :ولد رحمه الله تعالى في العام 1317 هـ بقرية المصنعة ونشأ مع والده وإخوانه الأربعة رحمهم الله جميعاً ’ وقد تعلم في صباه شيئاَ من القراءة , وحفظ شياً من القرآن الكريم قبل بدء رحلته العلمية ( لليمن) فقد كان للشيخ رحمه الله رحلتان وهي : الرحلة الأولى : لطلب العلم , فبعد بلوغه سن الثامنة رغب في مواصلة تعليمه فسافر إلى ( اليمن) , وكانت الرحلة سيراً على الأقدام , فسافر عن طريق تهامة مع القوافل التي كانت تجوب الأسواق , وقد استقر في (رجال ألمع) بتهامة عسير بضعة أيام ثم أتجه منها إلى ( صبياء) ومنها إلى ( جيزان ). واصل رحلته من( جيزان )عن طريق البحر إلى ( اليمن) حيث وصل إلى (صنعاء ) , وفي صنعاء حصل لشيخنا الفاضل موقف طريف فقد وصل رحمه الله إلى صنعاء في فصل الشتاء , ولم يكن محتاطاً له , وفي يوم الجمعة حضر موكب الإمام أحمد حميد الدين ملك اليمن لأداء الصلاة , فاعترض شيخنا رحمه الله موكبه وشرح له الحال ومن أين أتى وأنه جاء إلى اليمن طالباً للعلم والبرد شديد وهو لم يحتاط , فرحب به الإمام أحمد وأكرمه وأمر له بما يلزم لذلك ولكن الشيخ لم يمكث بها كثيراً لشدة بردها حيث أنتقل إلى مدينة ( الزيدية ) , وعاش مع أسرة ( الأهدل ) وهي أسرة عُرف أهلها بالعلم والدين والصلاح , وقد كان الشيخ رحمه الله يثني على تلك الأسرة قائلاً , ليس عندهم شغلٌ إلا قراءة القرآن وكتابته غيباً , وتأليف الكتب الدينية . بعد أن أمضى الوالد مع تلك الأسرة ثماني سنوات , فكر في العودة إلى وطنه وقريته وأهله , حاملاً معه بعض المخطوطات التي كُتبت بأيدي أساتذته , وكانت فائدة الشيخ رحمه الله تعالى من الرحلة عظيمه , فقد حفظ القرآن الكريم وأطلع على كثير من العلوم الشرعية وعلم الفرائض . بعد وصول الشيخ رحمه الله إلى القرية تم زواجه بتوفيق الله تعالى وقد أنعم الله عليه بالذرية فرزق بولدين وثلاث بنات . الرحلة الثانية: لطلب الرزق بعد عدة سنوات من زواجه , بدأ رحلته الثانية إلى ( السودان) ثم (الحبشة) لطلب الرزق وما تتطلبه الأسرة , وكانت الرحلة بصحبة بعض أهل القرية , وفي ( السودان) عمل الشيخ في زراعة القطن , ثم أنتقل من( السودان) إلى( الحبشة) , وأستقر في ( أسمره) مع من سبقه فيها من أهل القرية أمثال / حسن مسفر الشواطي رحمه الله تعالى . بعد سبع سنوات قضاها الشيخ مغتربا عاد إلى أسرته ليستقر معهم , ولم تتميز هذه الرحلة بشيء ولم تحقق طموحاته , ثم فكر في أن ينشي مدرسة في القرية (ما يطلق عليه كُتّاباً ), وفعلاً تم له ما أراد , وقد التحق بها كثيراً من أبناء القرية , وفي تلك الفترة أصبح عريفة القرنين ويؤم المصلين ويخطب بهم الجمعة في القرنين , وأيضا كان يعقد الأنكحة وقد عقد نكاح كثير من أبناء القرية . في العام 1373هـ وقد كان عام خير على الدين وأهله فتم تأسيس (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بفروعها العديدة في جميع مناطق الوطن الحبيب , وقد تم تعيين الشيخ رحمه الله تعالى بقرية (النصباء ) ( ببلاد زهران) , وقد كان رحمه الله سعيداً وفخوراً بانتمائه لهذا الجهاز العظيم , لما يعنيه اسم الجهاز من وعظ وإرشاد ونصح للمسلمين , وقد كان كثير التجوال من السراة إلى البادية إلى تهامة , مع زملائه أعضاء الجهاز , وكانت هذه الفترة من أسعد فترات حياته رحمه الله , رغم البعد عن الأهل وقلة العائد المادي والتنقل سيراً على الأقدام , ولكنه تحمل ذلك بصبرٍ واحتساب وقد قضى في هذا الجهاز ستة عشر عاماً , إلى أن أحيل إلى التقاعد في العام 1390 هـ . عاد بعد ذلك لقريته وأسرته ليقضي بينهم السنين الأخيرة من عمره , ليلقى وجه ربه الكريم في اليوم الثاني من شهر ربعٍ الثاني من العام 1409 هـ بمستشفى الملك فهد بالباحة . صفاته : كان رحمه الله تعالى وكما يعرفه الكثير متواضعا مُحبّا للناس ساعيا في الخير والصلاح , وكثيراً ما تدخّل لحل مشكلات في القرية , وسعى بالصلح بين المتخاصمين . هواياته : وكما أن لكل شخصٍ هواية يمارسها , فقد كانت هواية الشيخ رحمه الله تعالى كتابة الرسائل للأقارب والأصدقاء ومن يطلبه من أهل القرية , وكانت رسائله تصل إلى خارج البلاد حيث كان رحمه الله يراسل أساتذته في (اليمن) , كما كان يراسل صديقاً له في (الأردن) اسمه / محمد جلاّل قائد منطقة البادية في( الأردن) , وهذا الرجل أصله من قرية (الصقاع) واستمروا في المراسلة لسنوات . أيضا كان له بحمد الله وتوفيقه إسهام عظيم في عودة أحد أبناء القرية رحمه الله تعالى من فلسطين , فقد تعرف الشيخ رحمه الله تعالى وهو في عمله في زهران بمدرس أردني وطلب مساعدته في البحث عنه فأتضح أنه موجود في (إربد ), فتمت المراسلة ليعود بعد ذلك إلى الوطن , ويعيش في كنف أبناءه بعد غياب دام خمسة عشر عاماً . ((وبهذا لا نختم سيرة هذا الشيخ الجليل , وإنما نفتح صفحة من صفحات تاريخ القرية ورجالها العظام , والله أسأل أن يرحم الشيخ رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته .)) وكتبه / محمد بن سعد الكريمي غفرالله له ولوالديه . التعديل الأخير تم بواسطة محمد سعد الكريمي ; 05-11-2008 الساعة 09:32 PM |
||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|