[
سبحان الله صناديد كفار قريش كانوا يسمعون القرءان سرا
--------------------------------------------------------------------------------
هل تعلموا أن أبا جهل عمرو بن هشام كان يسمع القرءان سرا
فكما تروى كتب السيره ومنها سيره بن هشام أنه لما إزداد أمر النبى عليه الصلاه والسلام ظهورا إزداد شوق الناس لسماع
القرءان حتى أن أشد قريش خصومه للنبى بدأوا يسألون أنفسهم :أحقا أنه يدعو إلى الدين القيم وأن مايعدهم وينذرهم هو الصحيح؟
وحملهم هذا التساؤل على التسلل ليلا لسماع القرءان ,خرج أبوسفيان بن حرب,وأبوجهل عمرو بن هشام,والأخنس بن شريق ليله
ليستمعوا الى محمدصلى الله عليه وسلم وهو فى بيته فأخذ كل واحد مجلسا يستمع فيه وكل منهم لايعلم بمكان صاحبه وكان
محمد صلى الله عليه وسلم يقوم الليل إلا قليلا يرتل القرءان ترتيلا وهم يسمعون آيات الله فتأسر قلوبهم ونفوسهم ويظلون
ينصتون حتى الفجر فتفرقوا عائدين إلى منازلهم فجمعهم الطريق فتلاوموا وقال بعضهم لبعض لاتعودوا فلو رءاكم بعض
سفهائكم لأضعف ذلك من أمركم ولنصر محمدا عليكم فلما كانت الليله الثانيه شعر كل واحد منهم فى مثل الموعد الذى ذهب
فيه أمس كأن رجليه تحملانه من غير أن يستطيع إمتناعا ليقضى ليله حيث قضاه أمس وليستمع الى محمدا صلى الله عليه
وسلم يتلو كتاب ربه وتلاقوا عند عودتهم مطلع الفجر وتلاوموا من جديد فلم يحل تلاومهم دون الذهاب فى الليله الثالثه فلما
أدركوا مابهم لدعوه محمدصلى الله عليه وسلم من ضعف فعاهدوا ألايعودوا لمثل فعلتهم فأقلعوا عن الذهاب لسماع محمد
صلى الله عليه وسلم ولكن ماسمعوه فى الليالى الثلاث ترك فى نفوسهم أثرا جعلهم يتساءلون فيما بينهم عن الرأى فيما سمعوا
وكلهم تضطرب نفسه ويخاف أن يضعف وهو سيد قومه فيضعف قومه ويتابعوا محمدا صلى الله عليه وسلم معه
فإذا كان القرءان قد فعل ذلك فى صناديد قريش فماذا يجب أن يفعل بنا[/color][/size]