الأسباب في تعاطي المخدرات
في الحقيقة لا يمكننا إرجاع تعاطي المخدرات إلى سبب واحد ، ولكن هناك العديد والعديد من العوامل المتداخلة والتي تساعد على تعاطيها ، بل أن الدراسات النفسية الحديثة أثبتت أن الأسباب تختلف من مجتمع إلى اخر ومن بلد إلى أخر وحتى داخل البلد الواحد قد تختلف الأسباب ومنها :
أولاً:
1-أسباب دينية :
ومثال ذلك : فقدان الوازع الديني والخوف من الله سبحانه والإبتعاد عنه، حيث يكون الشخص مهتماََ بدنياه وغافلاًَ عن أخرته .
القول بأن تلك العقاقير ليست محرمة، وهذا يدل على قلة معلومات الشخص وجهله
2-اسباب تتعلق بالشخصية "personality"
ويقصد بذلك أن هنالك شخصيات تكون أكثر قابلية للتأثر بماحولها
1- الشخص المنطوي :
ونقصد بذلك الشخص الذي لا يخالط المجتمع بانشطته وحياته اليومية بل يصل بأن الشخص يصلي مثلاُ في مسجد بعيد ، أو في منزله رغبة في الإنعزال حيث يصبح شخصاً حبيس للأفكار وقليل الخبرات ثم يحاول التخفيف من هذا القلق الذي تولد من العزلة فيحاول تجربة سيجارة ثم يصل إلى المخدرات فيافجأ بوقوعة تحت طائلة العقاب .
2- الشخص السيكوباتي :
السيكوباتي هو الشخص الذي يرتكب الجريمة و الأفعال المخالفة للشرع ولا يؤنبه ضميره ولا يهتم ، وهؤلاء يصعب الحصول على أعتراف منهم إلا بعد محاولات طويلة . الشخصية السيكوباتية تتعاطى المخدرات والعقاقير لكي تتوهم بالشعور بالقوة والكبرياء والأهمية الزائفة .
ولكن يفاجأ انه اصبح مدمناُ للمخدرات .
هذه أهم الشخصيات ، وهناك شخصيات أخرى لا يسعنا التوسع فيها .
3-أسباب تتعلق بالأسرة ( أي في محيط العائلة)
أذا كانت الأسرة تعيش في صراعات ومشاكل عافانا الله وإياكم منها وبعيدة كل البعد عن شرع الله وسنة رسوله فالجو الأسري مهيأ للانحراف
إذاكانت الأسرة غير مبالية بالقوانين والإنظمة وتعتمد على الفوضى
نشأة الشخص في محيط أسري يتعاطى المخدرات أو شرب الخمر على أنها أمر عادي
إنشغال الأب عن ابناءه إما في سفر أو شلة أ و استراحات او عدم السؤال عنهم
إذاكانت الإم من النوع المتسلط بحيث تكون شخصية الأب ضعيفة فمن باب أولى عدم احترام الأبناء له وبالتالي عدم الخوف والخروج عن الطاعة
إذا كانت الإسرة من النوع الذي يخاف على أبنها بشكل خيالي وحساس ويقومون بتجنيبه وابعاده عن جميع المواقف ونقصد الحماية الزائدة للابناء فمن الطبيعى ان يكون قليل الخبرات ثم يسهل التلاعب عليه مستقبلاً من قبل أناس لا يخافون الله ثم يقع في إدمان او خمور او شرب الدخان وغيرها
ولنعلم انه كلما كانت شخصية ابناءنا قوية وصلبة ونقصد الابتعاد عن الخجل والمداراة كلما كان ذلك أبعد لهم عن الوقوع في مصائد الخبثاء بإذن الله تعالى