يــــــــــــــــــــــــــــا جـــــــارة الوادي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]



في هدأة الليل أحفظ كل ما فيها
حتى مع البعد لم أنسى مبانيها
إذا تذكرت أترابــــي أحــــسُّ أساً
ياليت دنيا العنا خفّــــت خطاويها
لازال ذِكر الصبـــــا حُلُماً يراودني
رُغم السنيــن التي مرّت تواليها
يا ليـــت قريــــتنا تدري بعاشقها
ومن يروم لها مجـــــــداً يضاهيها
في كل زاويـــةٍ منها تُطـــــــــالعه
أمجادها البيض تُدْمِع عين رائيها
أين البناة حصوناً لم تزل عــــلماً
في جونها نُقشت أخبار ماضيها
ياليت شعري أمِن شيخٍ نسائله
في من بناها وأين اليوم بانيها
ياليت قريتنا تنظـــر لنا عـــطفاً
أم هل عواطفها جفّت كواديها
بعض الحقائق تجرحنا بسطوتها
كأنها ســـوط تنـــــينٍ بأيـــــديها
ياليت شعري هل الأيام تخبرني
أنام سيّـــدُها أم ضـــــلّ حاديها
فكلمة الصدق فيها قلّ منبعها
وأصبح اليوم نبع الزيف يسقيها
لا والذي أحكم الأفـــــلاك دورتها
وأنزل الماء يسقي الأرض يحييها
ما تاقت النفس للدارين من بدلٍ
ولا حَلِمْتُ بفـــخرٍ دونــــها فيها
ولا طَرَقَـــتْ أذنـــي بها عتـــباً
إلا عتاب محبٍّ عاش يهديها
قصائد الشوق حتى مال جانبها
في مغرب الشمس مفرقها يغطِّيها
واليوم قد مُلئت آبارها عطشاً
فأين ساقٍ يغنّي وهو يعنيها
وأين فلاحها والشمسُ طالعةٌ
يصرّف الماء تصريفاً ليرويها
وأين نجلاًً من الحبواء مَنْبَعَهُ
حنّت له الأرض دهراً ما مشى فيها
وأين شبّابَتك يا (سعد) تطربنا
هل أنت تذكرها أم أنت ناسيها
والحقّ أن بــها أهلا نُحِبُّهُمُ
وصحبةً تعشق الأحداث تحييها
والله لولا الذي قد قلت بِعْتُهُمُ
بأجربٍ ضاع في بيداء يطويها
الله يا زمناً أضحى اللئيم به
يمشي الهوينا وما ينظر لنا تيها
سبحانه جعل الأيام دائرة
ومن بيده الأرزاق يعطيها
فاليوم أصبح ذو رأيٍ وتَقْدُمُهُ
بطانةٌ خاب مسعاها وراعيها
تسير بين يديَ المغرور طائعةً
إن شاء يبعدها أو شاء يدنيها
الرأي ما قاله لو أن عنزته
طارت بأجنحة أظلافها فيها
لهللت بين أيدي الهيس مطلقةً
بطانة الحمق صرخاتٍ تدوّيها
حتى الحصيف الذي نَدْرِي مكانته
في ركنه صامتٌ يخشى عواديها
إن نام ضرغامها حتما ستخلفه
بعض الضباع وتحيي الليل ترفيها
لكن لنا أملاً لازال يطرقنا
بأن من نام قد يصحو ليحييها
فالعشق فاتنتي طاغٍ ومخلبه
إن أحكم القبضة العسراء يعنيها
لا تجبريني على قولٍ يعذبني
لا زال جرحي نديّاً من عواديها
ياليت من يدّعي أني الغريب بها
قد صان عفتها أو كان حاميها
لكنه مثل ضبعٍ لا يُرى أبداً
إلا على (رمّةٍ) يقتات ما فيها

1 ـ الصورة في الأعلى من مجموعة أبي طلال الله يحفظه.. هو يتعب وأنا ألطش .

2 ـ علي عسيس افتقدناك يا أبا عبد الله .

3 ـ الشاعر (بغيناك تميط اللثام وأنت تريد مطّه) إذا نتقابل أنا وأنت في مقهى ( الأوله في الغرام) في زاوية( أسعفيني يا عين)
لأنني محتاج لك.

4 ـ (سعد) المذكور في القصيدة هو (سعد سعيد محبوب) فلو سمعتموه وهو يعزف على الناي(الصفريقه) بلهجتنا.... لأخذ بمجامع قلوبكم , طبعاً هذا كان في الزمن الماضي.
5ـ يقول الشاعر (مصطفى الربقاني ) عليه رحمة الله في إحدى العرضات :
بيت بن سعد من عز البيوت
وآنا بدخل عليـكم مالهروج
وأنا إن شاء الله عزيز هنا و.......................هناك.
6 ـ أهدي البيتين الأخيرين (في قصيدتي) إلى ذلك المحب الذي كتب آخر الليل.

طعنه :
ياعصعص الدنيا غدا اليوم رأسها
ألا وا ســعيد اللـي قــديمـــه لاش