بسم الله الرحمن الرحيم
فجأة وجدت نفسي مظطرا الى لقاءه ، ذاك الشخص الذي أكرهه ... .
مااصعب ان اجبر على ان القاه بل استقبله و بل اقدم له كل الحفاوة .
انه مغرور متسلط وغبي في نفس الوقت
يحب المظاهر ولايأبه لأي احد .
عاش زمانه لايعرف المصاعب ، مولود وفي فيه ملعقة من ذهب .
بل حتى لايملك ثقافة ولا علم بل مبدأ خذوهم بالصوت
تحدثت اليه .. . وبدأ يسرد لي قصص وروايات
وأخذ يظهر مبادئه لي و نقده للواقع والناس
لا و كيف ان البعض ظالم ، ظالم لأهله واخوته بل وابناءه وبناته
وكأن الذي في صدري يقوله ويطلقه ولكن في الاتجاه الاخر
وجدته مسكينا ، ضحوكا ، متفائلا ، متعاطفا ... .
تفاجأت فيه وبدأت اتسأل كم نحن ظالمون وخاطئون لأناس كثيرون
لماذا لانفهم الاخرين لماذا ننتقدهم
هل المشكلة في انهم لم تأتي الفرصة التي تظهر الصورة الحقيقية
وبدأت افكر فيه .. ، وافكر في نفسي انه رجل فاهم ، ذكي ، مثقف اكثر مني وأعلم مني
لماذا اكابر واعاند ،، لماذا لا اعطي الناس حقوقهم وان كانت ستجعلني اقل قيمة منه
لماذا لا اعتبر اني مميز في شيء وهو او هم مميزين في شيء اخر
فالله مقسم الارزاق والعقول ،، والله عادل .
وفي كل شيء حكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها
ولله في خلقه شئون
في الحقيقة خرج من عندي الشخص وان كان بيننا اختلاف في السن وانا اكبر منه سنا
ولكن لا ادري كيف تغيرت نفسي تجاهه من بعد الكره الى المحبة
اظن ان احد الاسباب هو البعد عن البعض ، فالبعد يولد الجفا
واظن اهل قريتي كثير منهم يعانون من تلك المشكلة التي كانت عندي
فياليتنا نتقارب اكثر ، و نتجاوز ونسمح ونصفو
ان كان في غيرنا زلات ففينا زلات ،،، من لايخلو ، فنحن بشر
الحل هو التقارب
واعذر الاخرين
لنولد لابنائنا الحب ثم الحب ولا غير الا الحب
فاني غيرت رأيي فيه .