التغيير مطلوب
وأول خطوة للأمام تبدأ بالكلمة
حضارة الكلمة؛ تسبق حضارة الصناعة والقوة
والمصطلحات قوة
متى أمسكتها الأقلام فقد أمسكت بعاملٍ تأثيريٍ لا يستهان به
تطويعها لصالح الفرد؛ هو بعمل ألف رصاصةٍ تردي الرأي الآخر صريعا
...
خبز مصطلحاتنا الإسلامية
بحاجةٍ إلى عسل مصطلحات الطرف الآخر
وإلا فستظل الجموع تنطلق إلى هناك، مخدوعةً بالحلاوة الزائفة
.
.
هات مثلاً
( دعاة تحرير المرأة)
عندما أسمع شيخاً أو كاتباً يحذر من هؤلاء ويصفهم بهذا الوصف اشعر أنه وتحذيره إلى العدم
هل من هديةٍ أدفعها لهم أكثر من أن أسمهم بهذه السمة الجميلة؟!.
يقول قائل: تعارف الناس على هذا... وأقول للقائل: ولو تعارف الناس؛ فالبريق للكلمة يبقى بريقا
.
لم لا نقول عنهم كما قال الرافعي: دعاة تجرير المرأة؟.
تخيلوها معي وقد سادت معلمةً يشير بها الجميع إلى كل من يدعو لتبرج المرأة وسفورها
فيقولون: مقالة تدعو لتجرير المرأة / اللهم عليك بدعاة التجرير/ فلان من دعاة التجرير
وعلى الطرف الآخر
تخيلوا حديثاً يقول: حضرت للشيخ فلان خطبته الماضية، كانت دعوةً لتحرير المـرأة
تخيلوا مقالة ما: رد الكاتب الإسلامي فلان على الرجعيين الذين يسخرون من دعوته لتحرير المرأة
...
الخيال جميل
فإن صار واقعاً فهو أجمل
ومتى بدأنا بالعمل به سنكون نحن أجمل وأجمل
...
قبل أن أنتهي
أخبركم أن حقوق الخيال هنا
محفوظةٌ للكاتب الحداثي التنويري النخبوي/ الفنار
منقــــــــــــــــــــــــوووووووووووول