إنها الأم
تلك الغالية التي أذبل برنا بها كثرة أشغالنا وأعمالنا ..
كم نسينا حقوقها بين زحمة الواجبات والأعمال ..
أي حياة نرتضيها إذا قصرنا في حقها .. أي توفيق نتأمله إذا أغلقنا بأيدينا أعظم باب للتوفيق ..
إذا رأينا معاناتنا عند تربية أبناءنا تذكرنا ما كانت تعانيه أمهاتنا .. وخصوصا إذا حاولنا أن نستدرك بعض لحظات طفولتنا
البعيدة ..لنتأمل فيما كانت تفعله لنا تلك المخلصة ..
رسالة إلى كل مقصر في حق أمه أن يدرك برها قبل أن يأتي الوقت الذي لا يسعه إدراكه ..
نشيدة رائعة أضعها بين أيديكم ..
يــــا عيونـــــــــــــي
أسكنيني بين عينيكِ شعاعاً …
واحضنيني قد كفى عمري ضياعاً …
يا عيوني … حدّثيني …
حينما كنتُ صغيراً …
كيف أمسى حِجرُكِ الحاني سريراً …
يحتويني …
وحداءٌ منكِ يسري :
” نمْ صغيري .. أنتَ عمري”…
خبّريني …
كيف ناديتِ الحمَامَ ..
في حنانٍ كَيْ أنامَ !!…
خبّريني …
كيف تجرينَ لضمّي ..
كلّما ناديتُ : أمّي !!…
خبّريني …
حين كنتِ ترضِعيني …
كلَّ حينٍ حبَّ ديني …
ها أنا صرتُ فتـَاكِ …
يا لِسَعدي ،، حين يَغشاني دُعاكِ …
بعد بُعدي عنكِ أمّي …
عُدتُ مشتاقاً لضمّ …
عدتُ أستجدي رضاكِ …
سامحيني يا عيوني …