بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , ورضاه ومرضاته وأزكى وأشرف تحياته , سؤالنا عنكم لا يزال , نسأل الله أن يصلكم كلامنا هذا وأنتم في صحةٍ وأحسن حال , من وادي الفارعة نحييكم جميعاً ونُبَرْوِزُ التحية لأقرب الناس لقلبي(...) ولجميع من سأل عني.
تصفحت مجلس الشعر( ولتعذرني المجالس الأخرى فالتصفح هنا صعب), وأسأل الله لأبي عبد الله وللشاعر وللبدر صحةً في طول عمرٍ وحسن ختام , وليعذرني الأحباب على الغياب , فالظروف هنا غير , وأيضاً الخاطر غير ونسأل الله لنا ولكم الصحة والعافية , ولفت نظري هذه الأبيات:
((تغيـر كل شي فينا وبقيـت بس اسامينا
طبايعنـا سوالفنا حتى النظره في اعنينا
نعيش بعالم كذاب ونضحك ضحكه تبكينا
نجافي مـن يواصلنا ونوصل من يجافينا
تعاندنا ليالــي الويل تبكينـا تقسـينا
الا ياليت نتعلم ونبقــى زي اسـامينا))
أوردها (البدر) وقد كنت عائداً من مشوار صباحي سيراً على الأقدام من جهة المقاصر,وكنت أنظر إلى الأراضي تثير الحزن والشفقة , وأعرف مثلما تعرفون أنتم أن لكل بلدة مسماها المتعارف عليه بين الأهل والجيران , فأسماءها باقية لم تتغير , ولكن فرق كبير في حالها اليوم وحالها قبل سنين مضت , حين كان أهلنا يولونها عناية تامة , فكان الوادي كأنه جزء من الجنّة .
((تغير كل وادينا))
وَقَفْتُ أُراقــــب البــينَ وأدعــو اللـه يسقينا
وأسأله جميل العـــفو والــــخـــيرات يجزينا
ولا نحتاج في يـومٍ لــــــغير الله يــــعـــطينا
تغيّر كل واديــــنا وأقــــــفر من ســــــوانينا
فلا فلجاننا بقــــيت تــوَرّد مــــــــايـنا حينا
وإنّـا قد وردناها ومنها قــــــد تــــــــــــروَّينا
وحول البير مشمــشةٌ بـظلٍ ٍ كـان يغنينا
وصوت الطير فـي الأغـصان تغريداً يناجينا
نراها مثل قصرٍ بل تـــفوق القــــصر تزيينا
أكلـنا تحتها خُبـــزاً وكــان أدامـــــــه تينا
كمثل المن والسلوى يـــــزيّنه تصـــافينا
وأرضاً كــم حرثناها وقد حــفظت أغانينا
تركناها بلا أســفٍ تركـــناها وأقــــــــفينا
نسينا كل ما قد كـــــان منعوتاً بماضينا
فأصبحنا كما البحّار ضـــيَّع خلفه المينا
ولو يملك دموعاً كــــان وادينا سيبكينا
فأيــن مساربٍ كانــت تمر بها خطاوينا
وأين الصيف مـثل الموج إن هبت ريا حينا
نسيناه وما قــــد كــان وادينا بناسينا
فمن أين التجــافي يا صديق العمرمن أينا
أنهجر من طوال الــعمر يـطعمنا ويسقينا
تأمّلَهُ يُثير الحــزن أقـفر مــن أهالينا
حمامة سدرة الحــبواء لا تـشكي فتُبكينا
فذكرانا اللتي كـنا نـــناديها فــتأتينا
نسينا أننا يومـاً كــــــتبناها بأيدينا
كشفنا عن تـعاليــــنا لجيرانٍ محبينا
وأصبحنا نراهـم غــير ما كانوا بماضينا
فمن أين التكبُّر جـاءنـا يا (بدر) من أينا
فلا والله نعـــرفه ولا الأخـلاق والدينا
وما قد كـان يألفنـــا وما قد كان يعنينا
لأنـا قد تـعلمنا بأن الـــــكِِبْر يُطغينا
ونعرف أنـه نقــصٌ بصـاحبه ويكفينا
((ياليت إنا بقينا مـــثلما بقيت أسامينا))
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]